الشقة الملعونة
الشقة حلوة جدا ..
كانت هي دي الكلمات اللي قلتها
بعد الجولة اللي خدتها فالشقة الجديدة اللي حسكن فيها
وقتها كان عندي ١٨ سنة
و كنت رايح جامعة ف مدينة جديدة
و زي اغلب المدن الكبيرة
فكرة انك تلاقي شقة كويسة بسعر مناسب
كان شئ شبه مستحيل
و ده كان لحد نهاية الشهر الرابع
لما لقيت الشقة دي
و عشان اكون صريح معاكم
انا كنت مصدوم جدا وقتها ان محدش سكن فيها بالفعل
الشقة كانت كبيرة الي حد ما .. كان فيها اوضة معيشة كبيرة ... و مطبخ كبير و حمامين
و أوضة نوم قيمة جدآ
بصراحة .. انا حبيت كل حاجة موجودة فيها
لكن المشكلة الوحيدة اللي لاحظتها
ان الهوا الموجود فالشقة كان تقيل و احساسه غريب
و ده كان بسبب معطرات الجو الكتيرة جدا
اللي كانت موجودة ف كل حتة فالشقة
مكنتش عارف ليه شقة صغيرة ممكن تحتاج كل كمية المعطرات دي
لكن ده كان هو الطلب الرئيسي و الوحيد من مالك الشقة
مستر فتحي
مستر فتحي كان شكله شخص محترم
كان خجول شوية لكن كان باين عليه انه شخص هادي
و ده كان شئ غريب جدا بالنسبة لحجمه الضخم
واللي مكنش ماشي تماما مع شخصيته
و بعد ما مستر فتحي فرجني ع الشقة
بصلي و قالي
فتحي : بس يا سيدي .. دي كل حاجة فالشقة
اه قبل منسى .. افتكر كل يوم الصبح انك تسيب معطر الجو شغال
و متنساش تبقى ترش شوية فالصالة قبل متنزل
عشان الشقة تفضل ريحتها حلوة
و بعدها
ابتدى يسلمني بوكس كبير مليان معطرات جو
فكرة الهوس اللي كان عنده بالمعطرات
كان غريب جدا بالنسبالي
لكني وقتها .. معلقتش عالموضوع
خصوصا انه كان مديني الشقة دي
مقابل مبلغ صغير جدا
و بصراحة
فكرة المبلغ الصغير ده
كانت تاني اغرب حاجة بالنسبالي
خصوصا ان الشقة كانت مفروشة بالكامل
و مش ناقصها اي حاجة
و ف نظري .. كانت تساوي اكتر من المبلغ ده بكتير
عشان كده انا كنت متفاجئ جدا لما قبل اني اسكن فيها بالسعر ده
لدرجة اني حسيت أثناء المقابلة اللي كانت م بينا
انه كل اللي كان هو عايزه
هو انه بس يلاقي اي حد يسكن فالشقة
و بصراحة .. انا مكنتش معترض على ده
لأني كنت شايف ان العرض ده ..
كان مكسب ليا انا فالاخر
و بعد م اتفقنا .. و استلمت الشقة
انا نمت اول ليلة ليا
ف الشقة الملعونة ..
عدى حوالي ٣ شهور
من ساعة م سكنت فالشقة دي
و برغم اني كنت حابب المكان جدا
إلا اني كنت ابتديت الاحظ حاجات غريبة كانت بتحصل
كنت بلاحظ ان اغلب الناس اللي ساكنين ف نفس العمارة
بيتجنبوا الشقة بتاعتي كأنها مكان موبوء
انا فاكر كان بيعدي عليا ايام كتير بقعد اسأل نفسي
هما ليه بيعملوا كده ؟!
فالبداية .. كنت بقول يمكن هما غيرانين مالشقة بتاعتي
لكن بمرور الوقت .. ادركت انها مش مجرد غيرة
الناس دول كانوا بالفعل خايفين يقربوا مالشقة بتاعتي
و ده كان بيبان ف نظرة الخوف اللي ف عيونهم
ف كل مرة بيعدوا قدام شقتي
و بسبب ده
كان الناس الوحيدين اللي جم زاروني فالشقة بتاعتي
هما زمايلي ف الجامعة
و ف يوم من الأيام
و اثناء م كنت راجع البيت بعد الجامعة
سمعت جيراني .. و هما واقفين بيتكلموا عالشقة بتاعتي
و اثناء المحادثة اللي كانت بينهم
سمعت حد فيهم بيقول عليها
الشقة الملعونة
بصراحة..انا مكنتش الشخص اللي بيصدق ف الكلام ده
لكن حكون بكدب عليكوا لو قلتلكوا ان الكلام ده
مخلانيش احس ب قلق وقتها ..
فالليلة دي
انا دخلت السرير و حاولت اني انام
لكني فضلت قاعد بفكر ف كل الكلام اللي سمعته فاليوم ده
و عشان احاول اني اضيع الأفكار دي من دماغي
ابتديت اتقلب فالسرير .. على أمل اني احاول انام
لكني بمجرد م ابتديت اتحرك
شفت بطرف عيني
خيال ضخم لونه اسود كأنه شبح
واقف جمب السرير بتاعي
المنظر كان مرعب جدا لدرجة اني حسيت ان قلبي وقف
واثناء منا كنت متسمر ف مكاني من كتر الخوف
لاحظت ان الشئ الاسود ده كان اضخم مني بكتير
و ده معناه ان اي مواجهة مباشرة بيني و بينه
حكون فالنهاية .. انا الخسران
لكن ف نفس الوقت
فكرة اني افضل ف مكاني بحاول ابينله اني نايم
مكنتش افضل فكرة وقتها
لأن الشئ ده اين كان هو ايه
فالأول او فالأخر .. كان حيهجم عليا
عشان كده وقتها
قررت اني امشي ورة اخر خطة جت ف دماغي
وابتديت انفذها من غير اي تفكير
و ف اقل من ثانية
ابتديت ارمي البطانية بتاعتي على الشخص ده
لدرجة انه اتخض لما عرف اني كنت صاحي و حاول انه يمسكني
لكن البطانية اللي انا رمتها عليه
ادتني وقت اني الحق اقوم بسرعة و اجري مالسرير
لحد م وصلت للحمام و قفلت الباب
و بعدها علطول اتصلت بالشرطة
و اثناء م كانت الشرطة ف طريقها
كنت بحاول اني اسمع ايه اللي بيحصل من ورا الباب
يمكن الشخص ده يكون بيعمل اي حاجة فالأوضة
لكن كل اللي كنت قادر اسمعه
كان هدوء تام
كنت حاسس انها اكيد مجرد لعبة منه
عشان اديله الامان و افتح الباب
عشان كده فضلت محبوس جوه الحمام
لحد م الشرطة وصلت
و بمجرد وصولهم
ابتدوا يفحصوا الشقة كلها قبل ميسمحولي اني اطلع
وبعدها
ابتدوا يسألوني شوية أسئلة
ووقتها حكتلهم على كل اللي حصل معايا
لكنهم بعد م دوروا كويس فالشقة وسمعوا الكلام اللي قولتهلهم
ابتدوا يشكوا بخصوص البلاغ اللي انا عملته
وبعدها الظابط ابتدى يسألني
الظابط : انت متأكد انك فعلا شفت حد فالشقة ؟!
لأن بناء على منظر المكان .. ف من الواضح ان مفيش اي حد كان موجود فالشقة دي غيرك انت !
وقتها رديت عليه ب توتر
انا : لكن انا متأكد ان فيه شخص كان موجود
كان واقف بيبص عليا اثناء م كنت نايم
و كان واضح من منظره .. انه على استعداد انه يهاجمني
بعدها الظابط رد عليا ..
الظابط : تمام .. احنا بالفعل فحصنا باب الشقة
و مفيش اي دليل على ان حد حاول يقتحم الشقة او يدخل جوه
و بعد الكلام اللي قالهولي
انا مكنش عندي اي كلام تاني اقوله
لأن مكنش فيه اي دليل عندي عن كل اللي حصل
غير مجرد كلامي
كمان الظابط كان شايف اني بمر ب فترة صعبة
وان ده ممكن يكون هو سبب التهيؤات دي
عشان كده وقتها قالي ..
الظابط : انا عارف انك ممكن تكون مضغوط الفترة دي
خصوصا انها فترة امتحانات
ممكن القلق و التوتر هما السبب ف كل ده
صدقني .. توتر الامتحانات ممكن يعمل اكتر من كده
ووقتها
الظابط التاني ابتدى يضحك على كلامه
لكن انا مضحكتش
كنت لسه ف حالة صدمة ماللي حصل
و بصراحة .. انا كمان مكنتش مقتنع ب كلامه
بعدها الشرطة مشت
لكنهم قبل م يمشوا
طلبوا مني اني اتأكد بعد كده ان فيه حد
قبل متصل بيهم
لكن خليني اقولكم ان الاسبوع اللي بعد الحادثة دي
كان اسوء اسبوع .. مر عليا ف حياتي كلها
مكنتش بعرف انام خالص
وكنت بقوم انط مالسرير كل شوية
بمجرد م بسمع صوت اي حاجة .. حتى لو برة الشقة
و مع مرور الوقت
كل الاشاعات اللي كانت بتدور حوالين الشقة المسكونة
ابتدت تبان حقيقية
لحد م وصلت لمرحلة
اني مبقتش قادر اتحملها
عشان كده فاليوم التاني
اتجهت علطول لشقة جارتي العجوزة مدام فاتن
عشان افهم منها حقيقة الاشاعات
اللي بتدور حوالين الشقة بتاعتي
وهل هي فعلا مسكونة .. ولا لأ ؟
بمجرد م وصلت ل شقة مدام فاتن
ابتدت تحكيلي حكايات مرعبة بخصوص الشقة دي
وان ازاي على مدار اخر ١٢ سنة
ال ٨ اشخاص اللي كانوا مأجرين الشقة
كلهم اختفوا ف ظروف غامضة
كمان قالتلي ان الاختفاءات الغريبة اللي كانت ورا بعض
سببت قلق كبير ف الحي كله
والناس ابتدت تحس ان فيه شئ غامض
هو السبب ف كل ده
لكن بالرغم من كده
كانوا اللي بيختفوا بس
هما الناس اللي بتأجر الشقة دي
لدرجة ان الشرطة كانت بتفتح تحقيقات كتيرة
بسبب زيادة اعداد المفقودين
لكن للأسف .. مكنوش بيوصلوا لأي حاجة فالنهاية
كمان قالتلي ان مستر فتحي مالك الشقة
كان بيتم استجوابه
ف كل مرة حد بيختفي فيها مالشقة
لكن ف كل مرة .. مكنش بيكون فيه اي دليل ضده
و كان بيخرج منها براءة
لكن اثناء م مدام فاتن كانت بتتكلم عن مستر فتحي
حسيت ب نبرة غضب واضحة ف صوتها
عشان كده سألتها
انا : لو سمحتي .. انا عارف انه سؤال غريب
لكن .. هو حضرتك شاكة ف مستر فتحي ؟!
ردت عليا
مدام فاتن : انا معنديش مشكلة معاه
بس انا مش مرتحاله
بص يبني .. انت لسه صغير و مش حتفهم
لكن انا ليا نظرة فالناس
والراجل ده .. في حاجة فيه مش مظبوطة
فضلت افكر ف كلامها طول منا ماشي فالممر
و قعدت اقول ل نفسي
اني مشوفتش اي حاجة غريبة من مستر فتحي طول الوقت ده
بإستثناء هوسه المبالغ فيه ف موضوع معطر الجو
لكن غير كده .. كان شكله شخص لطيف
لكن عشان اتأكد من كلام مدام فاتن
فضلت طول الليل سهران بعمل ابحاثي
بخصوص حالات الاختفاء اللي كانت فالشقة دي
والمفاجأة
ان كلام مدام فاتن .. كان كله صح
ووقتها .. قررت اني لازم امشي مالشقة دي
و ابتديت احضر كل حاجاتي عشان امشي تاني يوم
و فاليوم التاني
صاحبي كان عرض عليا اني اقعد معاه
لحد ملاقي بيت جديد
و عشان اتجنب اي مشاكل ممكن تحصل
محاولتش اني اجيب سيرة ل مستر فتحي
بخصوص اني حمشي مالشقة
عالأقل لحد م ارتب اموري كلها
و اكون جاهز اني امشي
لكن الشئ اللي حصل فاليوم ده
كان غريب جدا
انا فعلا مش فاكر اللي حصل يومها
لكن اعتقد بسبب انشغالي بعملية تحضير الشنط
نسيت اني اشغل معطر الجو الصبح
و فضلت طول اليوم ف بيت صاحبي
بجهز اوضتي الجديدة
وبعد يوم طويل و متعب
رجعت تاني للشقة بتاعتي
على امل انها حتكون .. اخر ليلة ليا فالشقة الملعونة دي
لكني بمجرد م دخلت من باب البيت
ريحة قوية ووحشة جدا
دخلت جوه مناخيري
كانت ريحة حاجة متعفنة
لدرجة اني مكنتش قادر اخد نفسي
وقتها جريت بسرعة عشان افتح اي شباك
او حتى اجيب ازازة معطر مالبوكس اللي جوه
لكني وقتها سمعت صوت
خلاني اتسمرت ف مكاني
صوت مجهول : انا سمعت انك حتمشي
وقتها لفيت ببطئ عشان اشوف مين اللي بيتكلم
و اللي كان واقف فالضلمة وقتها
كان مستر فتحي
ابتديت احس ب قلق من وجوده الغريب
و علطول قلتله
انا : مستر فتحي !
انت بتعمل ايه هنا ؟!
لكنه وقتها .. اتجاهل سؤالي تماما و قاللي
مستر فتحي : انت ليه مقولتليش انك حتمشي؟!
ايه .. كنت عايز تمشي كده !
رديت عليه بخوف
انا : ااا انا .. انا كنت حقولك اكيد بكرة الصبح
مستر فتحي : و ليه عاوز تمشي ؟!
عشان شوية اشاعات سمعتها كلها كدب ف كدب !
انت تبقى غبي انك تسيب شقة زي دي
بعد م سبتك تعيش فيها ب شوية الملاليم اللي بخدهم منك
فاللحظة دي كانت الدنيا ضلمة جدا فالشقة
و مكنتش قادر اشوف ملامح وشه كويس
لكني كنت قادر كويس
اني اسمع نبرة الغضب ف صوته و هو بيكلمني
انا : على فكرة .. انا ابتديت اخاف منك بجد
و متهيألي انت المفروض تمشي من شقتي دلوقتي حالا
لكنه وقتها
اتجاهل كلامي للمرة التانية و قال كلام
انا مكنتش متوقعه
لأنه فجأة بصلي فعيني بصة غضب وقال بصوت واطي
مستر فتحي : انت عرفت حاجة ؟!
كان سؤال غريب جدا و مش متوقع
لدرجة اني فضلت واقف مش عارف ارد
وقبل محاول اني اتكلم بصلي و قالي
مستر فتحي : شكلك عرفت
شايف الشقة دي ! .. انا جمعت فيها حاجات كتير
جثث .. عشان اكون صريح معاك
لحد دلوقتي .. انا مجمع ٨
وبصراحة .. انا نفسي اوصلهم ل ٩ الليلادي
فضلت واقف ف مكاني بحاول اجمع الكلام اللي قالهولي
لكن قبل محاول اني اخد اي ردة فعل
ابتدى يرفع ايده و يوجهها نحيتي
وف اقل من ثانية .. كانت ايديه عند وشي
لكن لحسن الحظ .. قدرت اني اتفادى الضربة
لحد م ايده دخلت جوه الحيطة و كسرتها
و شفت قدامي الجدار
وهو بيقع عالارض حتة حتة
ابتدى يسحب ايده بعصبية
لكن ف نفس اللحظة
كان كل شئ بان
لأني شوفت ب عيني
كل الجثث اللي قتلها فالشقة دي
كانت الدنيا ضلمة
لكن مكنش فيه اي مجال للشك
اللي كان ورايا علطول
كانت جثة متحللة موجودة جوه الحيطة
وقتها حسيت بأن جسمي كله مشلول ف مكانه
لكني مكنش ينفع اني استسلم
لأني كنت عارف اني لو متصرفتش و بسرعة
ف اكيد حتكون مسألة وقت
قبل منضم للجثث دي جوه الحيطة
القاتل المجنون ده كان واقف قدامي
و بمجرد م شاف الرعب اللي ظاهر على وشي قاللي
فتحي : دلوقتي انت شوفت ب نفسك انا بحتفظ بالجثث بتاعتي فين
بس متقلقش .. انا حعرف افضيلك مكان جمبهم
وقتها طلعت اجري عالباب باقصى سرعتي
لكنى مكنتش سريع كفاية
لأنه قدر بسرعة انه يمسكني .. و رماني عالترابيزة
و بعدها .. ابتدى يضربني عالارض وانا بحاول بكل قوتي
اني اهرب منه
لكن كان من الواضح ان الموضوع شبه مستحيل
لانه كان قدي حوالي مرتين او اكتر
و ف اقل من ثواني
كان لف دراعه حوالين رقبتي
معرفش لو حد فيكو كان جرب نفس الاحساس ده قبل كده ولا لأ
لكن خليني اقولكم .. انه كان مؤلم جدا
لدرجة ان مفيش كلام ممكن يوصفه
مكنتش قادر اتنفس لأنه دراعه كان ضخم جدا
و كنت ابتديت اني استسلم للموت
وابتديت اشوف الدنيا بتضلم من حواليا
لكن قبل مغمض عيني للمرة الأخيرة
حاولت اني ادور على اي حاجة جمبي عالارض
يمكن اقدر انقذ نفسي ف اخر لحظة
لحد م فجأة
حسيت اني مسكت حاجة
كانت ازازة معطر الجو اللي وقعت عالارض
اثناء مالسفاح ده رماني عالترابيزة
كنت عارف انه اكيد الازازة مش قوية كفاية انها توقعه
لكني وقتها قررت اني عالاقل
اعميه مؤقتا
و بدون اي تردد
مسكت الازازة .. و فتحتها ف وشه
و علطول
ابتدى يصرخ من كتر الألم
وشال ايده اللي كانت على رقبتي
و ف اقل من ثانية كنت ضربته على دماغه
وطلعت اجري على باب الشقة
واول م فتحت الباب
شفت ظباط شرطة كانوا واقفين برة
واللي عرفته بعدها ان مدام فاتن
هي اللي اتصلت بيهم
لما سمعت اصوات خبط عالية فالشقة بتاعتي
معرفش ده كان بسبب الخناقة ولا الخوف
لكني فجأة و اثناء م كنت فرحان اني نجيت مالموت
وقعت عالارض و اغمى عليا
و بعد الحادثة دي ب اسبوع
ابتدت تظهر تفاصيل جديدة فالقضية
بعد القبض على مستر فتحي و تفتيش الشقة بالكامل
الشرطة اكتشفت وجود ٨ جثث مدفونين جوه الحيطة
و كل جثة مالجثث دي تم التعرف عليها
بأنها جثث المستأجرين اللي كانوا بيأجروا منه الشقة دي
و بعد التحقيقات
السفاح اعترف انه كان بالفعل بيراقب ضحاياه اثناء نومهم
كمان شرحلهم الطريقة اللي كان بيقدر بيها
انه يخبي الضحايا بتوعه جوه الحيطة
وقالهم ان كل ده كان بيتم
بحجة انه بيعمل تجديدات ف الشقة كل فترة
كمان اعترف انه طول الوقت ده
كان بيحتفظ ب نسخة تانية من مفتاح الشقة
عشان يقدر انه يدخل و يخرج
من غير م حد يعرف
و بعد الاعترافات دي
كل اهالي الضحايا
طالبوا ب تنفيذ حكم الاعدام على السفاج المجرم ده
لكن ف النهاية
اتحكم عليه بالسجن مدى الحياة
و بعد انتهاء القضية
رجعت مرة تانية
عشان اعيش مع اهلى
لدرجة اني نقلت حتى مالجامعة بتاعتي
لأني كنت محتاج فترة كبيرة عشان اقدر اتعافى
من اثار الصدمة اللي مريت بيها
وبرغم كل السنين اللي مرت دي
خليني اقولكم ان العلاج
مجبش اي نتيجة
لأن مفيش اي حاجة حد ممكن يقولهالي تقدر تخليني اتخطى
فكرة اني فضلت نايم ف اوضة مع ٨ جثث
على مدار ٤ شهور او اكتر
لكن الجانب الايجابي الوحيد فالقصة
انها علمتني درس مهم جدا
وهو انه مش بس الناس هي اللي عندها قصص
الاماكن كمان عندها قصص و حكايات
و القصص دي مهمة لأي حد
يفكر انه يعيش او حتى يأجر بيت جديد
لأن مجرد فكرة معرفتك بالقصص دي
تقدر ف يوم انها تنقذك
او تنهي حياتك ...
تعليقات
إرسال تعليق