شبح القبو
القصة اللي حتسمعوها دلوقتي
حصلتلي ف ليلة من ليالي الهالوين
و بسببها
انا عمري م حفكر مرة تانية .. اني احتفل بالهالوين
انا و سلمى مراتي
مكنش عندنا اطفال
لكن بالرغم من كده
كنا عاملين ركن مخصص للاطفال .. جوه البيت بتاعنا
سلمى كانت متعودة انها تشتري حلويات كتير قبل كل هالوين
عشان تديهم لأطفال الجيران اللي ساكنين جمبنا
عشان كده قبل ليلة الهالوين دي
انا و هي روحنا الماركت عشان نشتري حاجات للبيت
و نجيب حلويات للأطفال
لكن اثناء م كنا راجعين
شوفنا عربيات شرطة كتير
واقفة قصاد بيت جارتنا مدام هالة
و بسبب فضولي وقتها .. انا وقفت بالعربية
سلمى : متهيألي فيه حاجة كبيرة حصلت هناك
انا : شكلها كده فعلا
سلمى : ده فيه اسعاف كمان جاية
وبعدها
سلمى ابتدت تشاور على عربية الاسعاف اللي وصلت
ووقتها
ادركت مدى خطورة الموقف
لدرجة ان حتى الاطفال اللي كانوا بيجهزوا ديكورات الهالوين
كلهم ابتدوا يتجمعوا حوالين البيت ده
عشان يشوفوا الحادثة اللي حصلت
وبعدها علطول
شوفت شرطيين و هما خارجين من البيت
وابتدينا نسمع صوت صريخ عالي و هستيري
مدام هالة : ابني .. ابني إياد
انا عايزة ابني
رجعولي ابني ارجوكم
وبعدها
شوفت جاري استاذ مدحت و هو بيحاول بأقصى جهده
انه يسيطر على مراته مدام هالة
مدام هالة كانت ف حالة غير طبيعية
كانت بتبكي و هي بتصرخ بجنون
و بعدها
المسعفين ابتدوا يدخلوا جوه البيت
و خرجوا و هما شايلين جثة ولد صغير
و هي ملفوفة ف ملاية سودا
مكنش صعب عليا اني اعرف من حجم الجثة
انها بالفعل جثة ولد صغير
واثناء م الاسعاف كانت بتاخد جثة الطفل الصغير و امه المسكينة للعلاج
انا و سلمى .. كنا لسه واقفين ف حالة ذهول
و مش قادرين نفهم ايه اللي بيحصل فالمكان
و ده كان لحد م شوفت اتنين بيقربوا علينا
و علطول .. ابتديت اسأل واحد فيهم
انا : لو سمحت .. هو ايه اللي حصل هنا ؟!
الراجل : حادثة فظيعة .. مدام هالة فقدت ابنها النهارده ف ليلة الهالوين
انا : نعم !! ازاي .. ايه اللي حصل ؟!
الراجل : ابنها الصغير اللي عنده ٧ سنين
كان بيلعب فالقبو اللي تحت
لما فجأة حبس نفسه جوه دولاب قديم و مقدرش يخرج منه
استاذ مدحت و مراته كانوا وقتها فوق فالمطبخ
و مخدوش بالهم غير و هما بيندهوا عليه عشان العشا
ولما لقوه مردش عليهم .. ابتدوا يحسوا بالقلق
وابتدوا يدورا عليه ف كل حتة فالبيت
لدرجة انهم نزلوا القبو تحت
سلمى : ياربي ... طب و لقوه ازاي ؟
الراجل : مدام هالة شافت جزء صغير من هدومه
كان خارج من برة الدولاب
و بمجرد م فتحته
لقت ابنها المسكين و هو جثة جوه الدولاب
وقتها سلمى اتأثرت جدا باللي قاله .. وبصراحة
انا كمان كنت حاسس بحزن شديد تجاه اللي حصل
مهما كان .. مفيش اي الم فالدنيا
حيكون اكتر من الم فقد ابنك
بعدها رجعنا البيت
لكن سلمى فضلت ساكتة طول اليوم مببتكلمش
و بصراحة
انا محاولتش اني افتح معاها الموضوع مرة تانية
واول م الشمس ابتدت تغرب
كل الاطفال اللي فالحي
ابتدوا يخرجوا من بيوتهم
وهما لابسين ازياء الهالوين الغريبة
وابتدوا يلفوا على كل بيت مالبيوت
عشان يجمعوا الحلويات بتاعتهم
وبرغم الحالة النفسية اللي كنا فيها انا و سلمى
الا اننا ابتدينا نوزع الحلويات اللي جبناها
على كل الاطفال اللي خبطوا علينا
سلمى : عارف يا خالد .. انا النهارده اخدت بالي من حاجة
انا : حاجة ايه يا سلمى ؟!
سلمى : ابتديت احس قد ايه دي حاجة حلوة اننا معنداش اطفال
عالأقل مش حكون خايفة اني اخسر حد منهم
انا بجد مش قادرة اتخيل حجم الألم اللي هالة بتمر بيه دلوقتي ..
كنت قادر كويس اني احس نفس الاحساس اللي سلمى حاساه
عشان كده وقتها قمت حضنتها
و طلبت منها اننا ندخل ننام
عالأقل عشان نحاول اننا نبطل تفكير ف كل اللي حصل
و بعدها ..دخلت اقف ف البلكونة شوية
كانت الدنيا هادية جدا فالوقت جدا
والاطفال اللي كانوا بيلعبوا
كلهم رجعوا لبيوتهم
كل البيوت كانت متزينة بالأضواء و الشموع اللي موجودة جوه قرع العسل
بإستثناء بيت واحد .. و هو بيت استاذ مدحت
واللي كان مظلم تماما
و بعدها شوية .. دخلت السرير عشان انام
مش قادر احدد انا دخلت فالنوم امتى
لكنى فجأة
صحيت على صوت دوشة جامدة
وقتها قمت بسرعة على امل انه يكون مجرد كابوس
لكن للمرة التانية
سمعت نفس الصوت
كان فيه صوت حد بيخبط عالباب
وقتها بصيت جمبي عالساعة
كانت الساعة وقتها ٢:٣٠ الفجر
وسلمى كانت غرقانة فالنوم
بعدها قمت مالسرير و فتحت باب الشقة
والمفاجأة
اني شوفت ولد صغير واقف على باب بيتي
كان لابس تيشيرت ازرق و شورت ابيض
وفضل حاطط وشه فالأرض
عشان ميخلينيش اشوف وشه
انا : ايه يا حبيبي .. انت بتعمل ايه لوحدك فالشارع بليل كده ؟!
انت أهلك عارفين انك هنا ؟!
الولد : لأ
صوت الولد كان غريب جدا على وداني
كمان فكرة انه كان لابس لبس عادي
خلتني احترت اكتر
المفروض ان ده يوم الهالوين
لكن الولد ده .. كان لابس هدوم عادية
وقتها سألته مرة تانية
انا : انت كويس ؟!
لكنه بمجرد م رفع عينه ف وشي
انا كنت حموت ف مكاني من كتر الصدمة
الولد وشه كان شاحب جدا .. كأنه شخص ميت
وعينيه الاتنين .. كانوا سود بطريقة مرعبة
انا : انت شكلك مرعب بجد .. انا اتخضيت
بس تعرف .. حلوة فكرة الشكل ده فالهالوين
الولد : انا جعان .. ممكن تجبلي حلويات ؟!
انا : انت اتأخرت للأسف .. لكن خليني اشوفلك لو لسه عندي حاجة .. استناني هنا
الولد : حاضر
وبعدها .. الولد فضل واقف قدام الباب
كأنه تمثال مبيتحركش
كنت حاسس ان الولد ده مش مجرد شكله هو الي غريب
لكن طريقته كمان .. كانت غريبة جدا و مريبة
بعدها اتجهت عالمطبخ و فتحت التلاجة
وبالفعل .. لقيت نص شكولاتة متبقية
ووقتها اخدتها
و ابتديت اتحرك تاني لباب الشقة
عشان اديها للولد الصغير
لكني لما رجعت
كان الولد اختفى
وقتها ابتديت احس بالخوف
وعلطول حاولت اني انده عليه و قلتله
انا : انت فين ؟! .. انا جبتلك شكولاتة عشان تاكلها
يالا عشان انت لازم تروح البيت
اكيد اهلك قلقانين عليك جدا
لكن وقتها
كان صمت مميت فالمكان
حاولت اني اهدى واحاول افكر هو ممكن يكون راح فين
لحد م فجأة
ابتديت اسمع صوت دوشة وخطوات
جاية م القبو اللي تحت
وعلطول وقتها
جريت وفتحت باب القبو وانا بقوله
انا : اخرج من هنا
الوقت متأخر انك تلعب تحت دلوقتي
اخرج و انا حخدك اوصلك لحد بيتك
الولد : انا مش شايف حاجة
الدنيا ضلمة جدا هنا
زي اخر مرة .. انا كنت فالقبو
وقتها حاولت اني اشغل نور القبو
لكن المفاجأة
انه مشتغلش وقتها
انا متأكد تماما انه كان شغال النهارده الصبح
وعشان الطفل ميفضلش خايف لوحده تحت فالضلمة
جبت كشاف كبير و ابتديت انزل تحت فالقبو
ولما نزلت تحت
كان فيه ملايتين كبار لونهم ابيض
كانوا متعلقين على حبل طويل جوه القبو
و بمجرد م نورت بالفلاش فالفتحة اللي م بينهم
شوفت الولد الصغير واقف وسطهم وهو بيبصلي
وعلى وشه ابتسامة مرعبة
انا : تمام .. يلا بقا عشان ترجع بيتك دلوقتي
وبعدها علطول
ابتديت اتحرك نحيته
لكني بمجرد م حركت الملايات عشان امسكه
كان الولد اختفى مالمكان
ولقيت نفسي واقف لوحدي جوه القبو المظلم ده
كان كأن الولد الصغير ده .. فجأة اتبخر فالهوا
مكنش فيه حد فالمكان .. مكنش فيه حد
وبعدها علطول
ابتديت احس ب هوا بارد
بيخرج من ورا الملايات
لحد م فجأة
سمعت صوت حاجة بتتحرك ورايا
وأول م بصيت
شوفت الولد ده واقف قدامي مرة تانية
بس المرادي
كان وشه مرعب اكتر من اي مرة تانية
و كان بيخرج من عينيه
سائل لزج لونه اسود
وبعدها
ابتدى يمد ايده و ياخد مني الشكولاتة
وبدأت احس ب لمسة ايده على جسمي
واللي كانت ابرد من التلج
انا : انت .. انت مين ؟!
الولد : انا إياد .. إياد مدحت
ممكن تاخدني البيت دلوقتي ؟!
انا شكلي توهت .. ممكن تساعدني ؟!
لكن ف نفس اللحظة
كان اغمى عليا وانا ف مكاني ..
و مش فاكر ايه اللي حصل بعدها
وتاني يوم الصبح
سلمى لقتني فالقبو .. وانا مرمي عالارض
وكانت متفاجأة من اني نمت ليلة امبارح كلها هنا
لكن بصراحة انا محاولتش وقتها اني احكلها
عن كل اللي شوفته فالليلة دي
انا طول عمري كنت بسمع عن اشباح الاطفال
لكن الحقيقة
ان دي كانت اول مرة اشوفهم
و بصراحة معرفش ليه ممكن إياد
يكون اتحول انه يبقى واحد منهم
لكني بعتقد ان حادثة موته لوحده فالضلمة
بطريقة ما .. هي اللي خلته يظهرلي بالشكل ده
تفتكروا الشبح اللي انا شوفته ده .. كان إياد فعلا ؟!
ولا دي كانت مجرد خيالات .. من عقلي الباطن ؟!!
تعليقات
إرسال تعليق