هالوين الأشباح
تقدروا تقولوا ان الهالوين
هو اليوم المفضل بالنسبالي ..
لأن فاليوم ده بالتحديد
انا بقدر البس اللي انا عاوزه ..من غير م اي حد يشك فيا
و اقدر اني احتفل مع ناس متحمسين جدا لليوم ده
زي منا متحمسله بالظبط
كل سنة ف نفس اليوم
كنت متعود اني اروح حفلة الهالوين ف بيت صحبي
الحفلة كانت بتبتدي بمجرد غروب شمس ليلة الهالوين
و مش بتنتهي .. إلا بشروق شمس تاني يوم
و السنة دي بالذات
مكنتش مختلفة كتير عن اي سنة تانية
بإستثناء شئ واحد
فاليوم ده .. انا لبست طقم لونه احمر
و فوقيه بالطو طويل لونه اسود
عشان يكون متماشي مع طقم سارة صحبتي
و اللي كانت لابسة فستان اسود طويل
و فوقيه كورسيه لونه احمر غامق
والحقيقة ان اختيار طقم الهالوين ده
كان فكرتنا احنا الاتنين
لأن الليلة دي بالذات .. كانت مميزة جدا بالنسبالنا
فالنهاية .. هو يوم واحد بس فالسنة كلها
اللي بنقدر نخرج فيه برة شخصياتنا الحقيقة
و نخوف و نرعب كل الاطفال
اللي بيجمعوا الحلويات فالشارع طول الليل
و بعد غروب شمس ليلة الهالوين
انا و سارة صحبتي ... وصلنا ل حفلة الأشباح
بمجرد م دخلنا البيت انا و سارة
ابتدينا نشوف نفس الوجوه المألوفة
اللي بنشوفها كل سنة
كانت كأنها وشوش غيلان و عفاريت
و كل اشكال المخلوقات الغريبة المرعبة اللي ممكن تظهرلك بليل
كانت موجودة هنا فالمكان
وكانوا كلهم بيرقصوا و يحتفلوا مع صاحب البيت
واللي كان مسمي نفسه .. الذئب الشرير
لكن الشئ الغريب فالليلة دي
ان وسط كل الوشوش الموجودة دي
كان فيه وش محدد .. مكنش مألوف بالنسبالي
كان شاب غريب واقف لوحده ف اخر المكان
و كان بيراقب كل الموجودين اثناء احتفالهم بالهالوين
بنظرة كلها حقد و غضب
لبسه مكنش غريب زي اغلب ملابس الهالوين
مجرد تيشيرت ابيض عليه بقع دم كتيرة
و بالطو اسود فوقيه .. كأنه متقمص شخصية ماتريكس
وبرغم اني كنت حابب اقضي الوقت كله مع اصحابي
إلا ان منظر الراجل الغامض ده
اثار فضولي وقتها
خصوصا اننا كنا كلنا عارفين بعض
و كان من النادر جدا اننا نشوف وجوه جديدة كل سنة
عشان كده لو مكنش الراجل ده مدعو بالفعل
ف الشئ الأكيد ..انه اتسلل للحفلة دي بطريقة خفية
و كان من الممكن جدا وقتها
ان يكون في خطر كبير .. على حياة اي واحد فينا
و اثناء م كانت سارة مشغولة فالكلام مع صحباتها
ابتديت اتحرك ف اتجاه الراجل الغريب ده عشان اتكلم معاه
انا : اهلا بيك
قلتله وانا ببتسم
انا : ايه رأيك فالحفلة ؟!
الراجل : مقرفة
زي اي حاجة تانية ف العالم المقرف ده
انا : ولما هي مقرفة .. ايه اللي جابك هنا ؟!
وبعدها
ابتديت ابتسم وانا مببينله الانياب المرعبة
اللي كانت موجودة ف سناني
فالحقيقة ..
انا كنت قاصد اني ابينها عشان اخليه يحس بالخوف
لكن الشئ الغريب .. انه متهزش من كلامي
ولا حتى من منظر الانياب المرعبة اللي كانت ظاهرة
وابتدى يدور وشه و هو بيبص بصة كلها شر
ف اتجاه البنات اللي كانوا بيرقصوا و يحتفلوا
الراجل : شايف البنات اللي هناك دول
قاعدين يرقصوا وهما مبسوطين جدا
لمجرد بس انهم يجذبوا الرجالة
اللي اصلا عمرهم ما حيبصلهم
اللي زي دول المفروض انهم يتعفنوا ف نار جهنم
لأنهم مش بيحاولوا انهم يدوا اي فرصة
غير بس للراجل اللي لابس نضيف
زيك كده ..
فاللحظة دي بس انا ادركت
ان الشخص اللي كان واقف قدامي
ده مجرد شخص مريض .. او مش سوي نفسيا
انا : اكيد انت متقصدش حاجة بالكلام ده مش كده ؟!
الراجل : لا اقصد
وقتها ابتدى يدور وشه نحيتي و كمل
الراجل : انا ليه مفروض اني اخاف على مشاعرهم
ف حين ان هما عمر م حد فيهم خاف على مشاعري
الستات كلها زي بعضها
بيستغلوا بس الرجالة الطيبين اللي زيي
عشان يخدعونا و ياخدوا اللي هما عاوزينه
انا : انت عارف انك حتتعاقب عالكلام اللي قولته ده ؟!
الراجل: مش حتفرق
مفيش اي حاجة حتفرق خلال ثواني ..
و ف نفس اللحظة
ابتدينا نسمع صوت سرينة عربية الشرطة و هي بتلف حوالين البيت
الوان ازاز الشباك .. اتحولت كلها لللون الاحمر و الازرق
وبعدها علطول
ابتدينا نسمع صوت الشرطي و هو بيبلغ بصوت مفزوع و بيقول ..
الشرطي : تحذير هام
نؤسف ابلاغكم بوجود قاتل محترف في هذه المنطقة
ابقوا في منازلكم و اغلقوا الابواب لحين القبض عليه
البلاغ كان بيتعاد اكتر من مرة ف كل الشوارع
ووقتها
الراجل ابتدى انه يبتسم
ولأول مرة من ساعة م قابلته
لاحظت ان ايديه طول الوقت
كانت مستخبية جوه البالطو بتاعه
الراجل : متهيألي انت عرفت دلوقتي انا ابقى مين !
فاللحظة دي
كانت سارة خلصت كلام مع صحباتها
وابتدت تتحرك نحيتي
و علطول
ابتديت اشوف نظرة الغيرة والحقد ..
ف عين الراجل المجرم ده
وهو شايفها بتقرب علينا
و بسبب جمالها و اللبس اللي كانت لابساه
كان شكلها تماما نفس نوع الستات
اللي الشخص المجنون ده كان بيكرههم
سارة : انت مجتش ليه .. مين ده ؟!
وقبل م سارة تكمل الجملة
ابتدى القاتل انه يطلع مسدس من جيب البالطو بتاعه
وبعدها علطول .. ضرب سارة طلقة ف نص دماغها ..
خليتها وقعت عالارض .. و هي جثة ميتة
وبعدها
ابتدى يضحك ضحكة مرعبة كلها حقد و غل
الراجل : انا قتلتها
و ابتدى يبص ل كل الموجودين فالحفلة و هو بيقولهم
الراجل : زي م حقتلكم كلكم
العالم كله لازم يعرف اللي حصل لكل اللي زيكم
لكل اللي فكر انه يبصلي باحتقار ف يوم من الايام
وبعدها
ابتدى انه يضحك تاني ضحكة انتصار لحد م فجأة
سكت لما ابتدى انه يسمع ضحكة تانية جاية من وراه
سارة : هاهاها ... عندك حق فعلا (بصوت مرعب)
وابتدى يشوف سارة وهي بتقوم تقف قدامه من عالارض
والجرح اللي كان ف نص راسها
ابتدى انه يقل بالتدريج .. لحد م اختفى تماما
ووسط خوفه و صدمته
ابتدى المرادي انه يوجه مسدسه نحيتي
و ضربني بالفعل ٥ رصاصات ف نص صدري
لدرجة اني ابتديت احس بالطلقات و هي بتخترق كل حتة فجسمي
لكنهم مكنوش قويين كفاية .. انهم يخلصوا عليا
انا : بجد فعلا ؟!
قلتله كده و انا على وشى نص ابتسامة مخفية
انا : الطقم ده كان طقمي المفضل للهالوين لمدة قرن كامل .. ودلوقتي .. انت بوظته
وبعدها
كل الموجودين فالحفلة ابتدوا يضحكوا بصوت عالي و مرعب
هما اه ممكن يكونوا اشباح فالحقيقة
لكنهم بيعرفوا يضحكوا كويس
الراجل: انت .. انت ازاي ...!
لكن قبل مالراجل يخلص كلامه
كنت جريت بسرعة و مسكت ايده اللي كان شايل بيها المسدس
و ابتديت اكسرها بمنتهى السهولة
لحد م المسدس وقع منه فالارض
بعدها ابتدى انه يصرخ من كتر الالم
وعينه ابتدت تتملى بالدموع و هو بيترجاني اني ارحمه
و ابتدى يرجع خطوات لورا عشان يحمي نفسه
وهو بيحاول انه يسند ايده المكسورة
انا : ده من حظنا الحلو انك تبقى موجود معانا النهارده
ابتدى الراجل انه يبصلي و هو مش مصدق اللي حصل
لدرجة اني كنت شايف ان نظرة الحقد و الغيرة اللي كانت ف عيونه
اتبدلت كلها بنظرة خوف و رعب و دموع
انا : انت بقى القاتل المحترف اللي بيدورا عليه ؟!
و بعدها
ابتديت اتكلم بصوت مرعب وانا بقوله
انا : انت جيت برجليك لحد هنا
عشان تحاول تقتل بيت كامل مليان ناس
ايه .. كنت بتفكر تعمل ايه ساعتها ؟!
انك تموتنا ؟!!
مرة تانية ؟!
و ف نفس اللحظة
ابتدى كل الاشباح الموجودين انهم يضحكوا ضحكات مرعبة
انا : مخدتش بالك ان كل اللبس اللي هما لابسينه ده
مش مجرد لبس !
الحقيقة اني شفت كتير ف حياتي الطويلة
لكن نظرة الخوف و الانكسار اللي شوفتها ف عينه وقتها
كانت نظرة بتخليني افضل ابتسم كل م افتكرها
لقرون كمان قدام
بعدها القاتل حاول انه يجري و يهرب مالمكان
لكن ف نفس اللحظة اللي جسمه ابتدى انه يتحرك فيها
ضربته ضربة مميتة على وشه بضهر ايدي
لدرجة ان فكه اتخلع من مكانه
واترمى على ركبه و هو بيعيط
و انا شامم ريحة دمه اللي كان مالية الارض
احيانا .. الواحد بينسى قد ايه البشر دول ضعاف
القاتل كان بيزحف على ركبه قدامي عالارض عشان يحاول انه يوصل للباب و يهرب
لحد م ايد الذئب الشرير
مسكته من رجله لحد م كسرتها
جايز كان بيحاول انه يترجانا عشان نرحمه
جايز كان بيعيط عشان يطلب اي مساعدة
لكن الشئ المؤكد
انه كان من الصعب اني اعرف ايه اللي ممكن يكون شخص بيحاول انه يطلبه
خصوصا لو كان من غير فك ..
لكن كل اللي اقدر اقولهولكم فالنهاية
اننا اكلنا كتير جدا الليلادي ..
تعليقات
إرسال تعليق