شبح الأسانسير
القصة دي
مش مجرد قصة مخيفة انا بحكيهالكم
القصة دي هي اكتر تجربة مرعبة
مريت بيها ف حياتي
وقتها انا كنت بشتغل حارس امن ف مول كبير
المول كان بيفتح الساعة ١٠ الصبح
و بيقفل الساعة ٨ بليل تقريبا
كنت كل يوم بقفل المول بليل الساعة ٩ بالدقيقة
وبعدها ارجع عالبيت
اغلب وقتي فالشغل
كنت بقضيه وانا قاعد قدام شاشات الكمبيوتر
وانا قاعد بتابع الفيديوهات المتسجلة
من كاميرات المراقبة اللي فالمول
كانت اغلب التسجيلات عبارة عن اطفال صغيرين بيلعبوا
او عن ناس طالعين و نازلين فالمول و هما بيتسوقوا
لحد م جه يوم
و شوفت فيه اغرب حاجة .. ممكن اشوفها ف حياتي
اليوم ده كان يوم السبت بليل
و كانت الدنيا زحمة جدا فالمول
اعداد الناس اللي كانت موجودة
كانت اكتر من اي يوم تاني فالاسبوع
لدرجة اني اضطريت انا و زمايلي
اننا ننزل وسط الناس
عشان نراقب و نتابع كل حاجة ممكن تحصل
ونتأكد من سلامة كل اللي موجودين
و على حوالي الساعة ٧:٣٠
الناس بدأت انها تمشي من المول
و ترجع على بيوتها
بعدها رجعت تاني على اوضة المراقبة
و قعدت قدام الشاشات
ووقتها خالد زميلي قاللي
خالد : اليوم النهارده كان صعب اوي
انا كذا مرة اقول للمدير انه ميعملش عروض ف كل المحلات ف نفس اليوم
الناس بتتجنن لما بتشوف عروض
وقتها ضحكت وقلتله
انا : بالظبط انا متفق معاك تماما
خالد : بقولك ايه .. انا لازم اروح البيت بدري النهارده
المفاتيح كلها عندك فالدرج
لو تقدر انت بس تقفل عالساعة ٨ كده حيكون تمام جدا
يالا ليلة سعيدة .. اشوفك بكرة
و بعدها خالد مشى
وانا ابتديت اني اجمع كل تسجيلات كاميرات المراقبة
تنظيم التسجيلات دي
كان شئ مهم جدا
لأنك متعرفش تحديدا نوع المشاكل اللي ممكن تحصل
واللي ممكن تتسبب
ف ان الشرطة تيجي المكان
و لما الساعة جت ٨
قمت من مكاني و ابتديت اتحرك فالمول
عشان اتأكد ان كل الابواب و المحلات مقفولة
و بعد م خلصت مهمتي ف فحص المول
اتأكدت ان المول بقى فاضي تماما
وان مفيش حد موجود
غيري انا لوحدي
بعدها رجعت تاني لاوضة المراقبة
و ابتديت اني اقفل الانوار من كل دور
واحد ورا التاني
و كانت اخر خطوة
اني اقفل شاشات المراقبة
لكني بمجرد م ابتديت اني اعمل ده
لمحت ب عيني شئ غريب
شفت واحدة واقفة جوه الاسانسير
كانت لابسة فستان احمر
لكني مقدرتش اني اشوف وشها
لأنها كانت مديا ضهرها للكاميرا
وقتها ضغطت على زرار الميكروفون المتوصل بالاسانسير و قلتلها
انا : لو سمحتى يا فندم .. المول قفل خلاص
تقدري حضرتك انك تخرجي برة الاسانسير و تشرفينا بكرة
لكن وقتها
البنت مدتش لكلامي .. اي انتباه
حتى مبصتلش للكاميرا ولا مرة
و فضلت واقفة ف مكانها مبتتحركش
و ابتدت تتصرف تصرفات غريبة
بعدها باب الاسانسير اتفتح فالدور التاني
و ابتدت البنت انها تشاور بايديها كأن حد واقف برة مستنيها
برغم ان انا كنت شايف عندي الدور التاني كله فالكاميرات
و كان كله فاضي تماما
فالوقت ده ابتدت البنت انها تبص حواليها اكتر من مرة
و بعدها دخلت تاني جوة الاسانسير
لكن اللي حصل بعدها
خلاني احس برعشة ف جسمي كله
البنت ابتدت انها تضغط على كل الزراير الموجودة فالاسانسير بطريقة مجنونة
حاولت اني احذرها بأني اقولها
انا : من فضلك .. لو مخرجتيش برة الاسانسير انا حضطر اني اطلع ب نفسي و اخرجك
لو سمحتي متضطرينيش اعمل ده
اخرجي برة
لكن المرادي
البنت بصت للكاميرا
واللي شفته وقتها
خلاني اتجمدت ف مكاني من كتر الرعب
البنت كان شكلها مرعب جدا
كانت من غير عينين
مجرد فراغات سودا ف وشها
بعدها ابتدت انها تقرب مالكاميرا
و فضلت تبصلي بطريقة مرعبة
مكنتش عارف اتصرف ازاي وقتها
ولا حتى كنت قادر اني اتكلم
لأن اللي انا كنت شايفه قدام عيني
كان اكتر شئ مرعب شوفته ف حياتي
و فجأة
الكاميرات ابتدت تفصل
والصورة ابتدت تختفى من قدامي بالتدريج
برغم ان كل الكاميرات كانت لسه جديدة
و مكنش فيه اي سبب منطقي للي بيحصل
وقتها ضغطت على زرار الميكروفون مرة و تانية
و ابتديت اقولها
انا : انا بحذرك للمرة الاخيرة ..
لكن وقتها
اكتشفت ان الميكروفون فصل هو كمان
و ابتديت اسمع اصوات شوشرة عالية بتخرج من كل السماعات
بعدها الاسانسير وقف ف اخر دور المول
و اللي كان الدور الرابع
كنت شايف رقم الدور قدامي عالشاشة
و الصورة كانت طول الوقت بتروح و تيجي
و أول م باب الاسانسير اتفتح
لفت وشها و بصت للكاميرا مرة تانية
و ابتدت تهمس و تقول بصوت مرعب
البنت : السطح
و بعدها
الكاميرا فصلت تماما
و الشاشة بقت سودا
وقتها قمت بسرعة جريت عالاسانسير و ضغطت الزرار
و كنت شايف الاسانسير و هو نازل من فوق
و ده معناه
ان فيه شخص استخدمه بالفعل و طلع بيه
برغم اني كنت انا اخر شخص استخدمته
و كنت متأكد تماما اني نزلت بيه للدور الارضي
بعد م خلصت فحص المول
بعدها باب الاسانسير اتفتح
لكن مكنش فيه اي حد جوه
ابتديت اني افحص المول كله مرة تانية
لدرجة اني فكرت ف انها ممكن تكون فعلا طلعت السطح فوق
عشان كده طلعت عالسلالم اللي بتودي للسطح
لكني لما وصلت هناك
باب السطح كان مقفول
و كان خالد زميلي هو الوحيد اللي معاه مفتاح السطح
عشان كده كان من المستحيل
انها تكون قدرت انها تطلع فوق
لكن لحد هنا
و لسه مجاش الجزء المرعب فالقصة
بعدها رجعت تاني عالمكتب بتاعي
و حاولت اني اصلح شاشات المراقبة
واللي مكنتش عارف هما ازاي فصلوا مالبداية
و بعدها ابتديت اني ارجع تسجيلات الكاميرات
لكني اكتشفت وقتها
ان مفيش اي اثر للبنت الغامضة دي ف اي تسجيل مالتسجيلات
على مدار اخر ساعة
و فجأة الموبايل رن
كانت مراتي
و اكتشفت ان الساعة بقت ٩
وانها اكيد قلقانة عليا
ووقتها رديت عليها
انا : ايوه يا حبيبتي .. انا جي حالا دلوقتي
لكني فاليوم دي
معرفتش انام طول الليل
لأني مكنتش لاقي اي تفسير منطقي
للي حصلي فالمول
يا ترى مين البنت دي ؟!
و ليه طلبت مني اني اطلع السطح فوق ؟!
برغم انه كان مقفول اصلا مالبداية
و فاليوم التاني
قمت الصبح بدري مالسرير
و كنت على وشك اني افطر لما فجأة
الموبايل بتاعي رن من رقم غريب
انا : ايوه ..
لكن وقتها قاطعني صوت راجل
الظابط : صباح الخير .. انا الرائد اشرف من مباحث الشرطة
انت كريم ؟!
انا " بصوت متفاجئ " : ايوه .. ايه اللي حصل ؟!
الظابط : تقدر تيجي دلوقتي عالمول بسرعة
احنا بنحقق ف حادثة
و محتاجين كل الموظفين يكونوا موجودين
و بعدها .. قفل المكالمة
فكرة انك تبتدي يومك الصبح بمكالمة من قسم الشرطة
مكنتش افضل حاجة الواحد ممكن يبدأ بيها يومه
بعدها اتجهت فعلا عالمول
و اول م دخلت جوه
شفت الظباط و هما واقفين بيحققوا مع كل فرد من افراد المول
ووقتها شفت ظابط طويل بيقرب مني و يسألني
الظابط : انت كريم ؟!
انا : ااا .. ايوه يا فندم
بعدها الظابط طلع صورة من جيبه و ابتدى يوريهالي
الظابط : انت تعرف البنت دي ؟!
ووقتها عيني برقت من كتر الصدمة اللي خدتها
كانت نفس البنت اللي انا شوفتها فالكاميرا فالليلة اللي فاتت
انا : ايوه .. انا شوفتها امبارح
كانت بتتصرف تصرفات غريبة
معرفش ازاي هي قدرت تدخل جوه المول بعد م قفلنا
كمان انا دورت كويس فالمول كله لكن اكيد هي كانت خرجت
بس بصراحة
تصرفاتها كانت غريبة جدا
و بعد م خلصت كلامي
لاحظت ان كل الموجودين بيبصوا لبعض و هما متفاجئين
بعدها شفت اتنين ظباط بيقربوا مني و يسألوني
الظابط : انت متأكد انك فعلا شوفتها امبارح ؟!
انا : ايوه .. انا شوفتها
لكن حضرتك ليه بتسأل ؟
بعدها الظابط بصلي و قاللي
الظابط : وريني تسجيل الكاميرات
انا : للأسف الشئ الغريب فالموضوع ان الكاميرا فصلت لوحدها
لكني بعد م صلحتها و راجعت التسجيلات
البنت دي مكنتش موجودة .. ف ولا تسجيل منهم
وقتها الظباط ابتدوا انهم يبصوا لبعض و هما مستغربين
و بعدها واحد فيهم رد عليا
الظابط : البنت دي مختفية بقالها اسبوع
وقتها ابتديت احس ب تنميل و عرق ف كل حتة ف جسمي
انا : هو ايه اللي بيحصل هنا بالظبط ؟!
الظابط : احنا عندنا معلومات بتقول ان البنت دي اخر مرة اتشافت كانت فالمول هنا
وريني تسجيلات الاسبوع اللي فات دلوقتي حالا
كنت عارف اني حكون انا المشتبه الاول فالحادثة
خصوصا بعد تفاصيل الليلة المرعبة اللي حكيتهالهم
لكن بدون اي تفكير
اخدتهم على اوضة المراقبة
و ابتديت اوريهم كل التسجيلات اللي طلبوها مني
و بعد ساعتين
الشرطة لقت التسجيل اللي بيظهر فيه البنت
و هي داخلة جوه المول و متجهة للاسانسير للدور الرابع
كانت الساعة وقتها ٨ بليل
و كنت مستغرب جدا
من فكرة انها تيجي المول بعد ساعات العمل م خلصت
لكن بعدها
افتكرت ان خالد
كان هو المسؤول فالليلة دي
بعدها بلغت الظباط بأن البنت طلبت مني اني اطلع السطح فوق
لكني مقدرتش وقتها
لأن خالد هو اللي كان معاه المفاتيح
و بعدها الضباط ابتدوا انهم يبصوا لخالد
و طلبوا منه مفاتيح السطح
لكن وقتها
خالد حاول انه يهرب و يجري برة الاوضة
لكن الضباط قدروا انهم يمسكوه و طلعوا عالسطح فوق
لكننا اول مدخلنا
شفنا جثة بنت ميتة
ملفوفة ف أكياس زبالة
و مرمية تحت خزان المياه
واللي عرفناه بعدها
ان خالد كان بيخون مراته مع البنت البريئة دي
وانها جت المول فاليوم ده
عشان تنهي كل شئ م بينهم
بعد م عرفت انه متجوز و بيخون مراته
وانها اتخانقت معاه و طلبت منه انه يبعد عنها
لكنه وقتها اتعصب عليها
و فضل يخنقها لحد م قتلها
بعدها خبى الجثة بتاعتها عالسطح تحت الخزان
عشان يحاول انه يهرب بجريمته
او يمكن كان بيحاول انه يخلص مالجثة دي ف مكان تاني
لما يلاقي الوقت المناسب
جايز كان بيخطط ل ده قريب
عشان كده شبح البنت جالي فاليوم ده
عشان يعرفني الحقيقة
هل الاشباح فعلا حقيقة ؟!
حقيقي مش عارف
لكن كل اللي انا متأكد منه
ان حقيقي فاليوم ده
انا شوفت البنت دي فالاسانسير
و اللي كانت ميتة بالفعل من اكتر من اسبوع
فوق سطح المول
تعليقات
إرسال تعليق