القائمة الرئيسية

الصفحات

قصص رعب انيميشن | المقابر المسكونة | رعبيات

 




المقابر المسكونة


اول حاجة فاكرها فاليوم ده

هي اني صحيت وانا نايم ف سرير فالمستشفى اللي انا بشتغل فيها 

و انا شايف قدامي صورة البنت دي


كان موجود دكتور طارق زميلي فالمستشفى 

كان واقف جمب السرير و بيبصلى ب قلق و توتر

و كان موجود جمبه دكتور استشارى كبير

و جمبه حوالي ٤ او ٥ ممرضات

و كلهم واقفين بيبصولي نفس البصة


الدكتور الاستشاري : انت كويس يا سيف ؟

انا : كويس

رديت عليه و فاللحظة دي 

حسيت ان دماغي وجعاني جدا

كأن حد بيضربني عليها


بعدها الدكتور اتأكد اني بقيت كويس

و كتبلي على شوية ادوية اخدها

و بعدها مشى مالاوضة هو و الممرضات اللي كانوا معاه

لكن طارق 

فضل واقف جمب السرير بتاعي

و كان باين على وشه انه قلقان و متوتر اكتر من اي حد 

و اول متأكد انهم كلهم طلعوا مالاوضة 

بصلي و سألني 

طارق : ايه اللي حصل يا سيف ؟!


انا : انت قولي

انا بقالي قد ايه فالسرير هنا ؟!


واول م بصيت على نفسي

اكتشفت ان انا كنت لابس نفس لبس المرضى 


طارق : يومين

انا بقالي يومين واقف قدام السرير بتاعك

و انا بدعي ربنا انك تفوق مالغيبوبة اللي كنت فيها


انا : غيبوبة !

غيبوبة ايه ؟!


طارق : سيف .. انت كنت ف غيبوبة بقالك يومين

و الدكاترة مكنوش عارفين انت ممكن تفوق منها ولا لأ

الموضوع كان صدمة كبيرة انك تشوف واحد من زمايلك اللي بيشتغلوا معاك فالمستشفى 

و هو نايم فالسرير فالحالة دي


وقتها بصتله و مكنتش قادر اني اتكلم او اقول حاجة


طارق : انت فاكر اي حاجة ؟


عشان اكون صريح معاكم 

انا كل اللي كنت فاكره 

كان وش البنت دي

لكني مكنتش عايز احكي لطارق اي حاجة

عشان كده وقتها سألته ..


انا : انا ايه اللي حصلي ؟!


طارق : كالعادة

انت كنت واخد اخر شيفت فالمستشفى يوم الجمعة

و مس رحمة الممرضة  كانت هي اللي معاك فالشيفت ده

لكنك قبل متمر على اخر مريض 

قررت انك تاخد استراحة على حسب كلام رحمة 

و الشئ اللي عرفناه بعدها 

انهم لقوك مغمى عليك فالاسانسير 

يوم السبت الصبح


و بعد اللي طارق حكهولي

ابتدى يجي ف دماغي زي فلاش باك

للي حصللي ليلتها

انا لسه مش قادر افتكر التفاصيل كلها

لكني خبيت على طارق .. برغم اني دلوقتي

قادر افتكر ايه اللي وصلني ل هنا

كمريض فالسرير 

لكني مكنتش لسه مستعد وقتها

اني احكيله اللي حصل

لأن اللي حصلي ليلتها

كان شئ مبهم و غامض

لدرجة ان مفيش اي حد كان ممكن يصدقني

ولا حتى طارق


بعدها قررت اني اشرب شوية مياه و اريح شوية فالسرير

لأني كنت حاسس ان الصداع حيموتني

لكن انا دلوقتي معنديش اي مشكلة 

اني احكلكوا اللي حصل

لأني عارف ان ممكن بعضكوا يصدقني 


زي ما طارق قال

انا كنت ف الشيفت بتاعي بليل يوم الجمعة

زي ما كنت متعود لآخر ٦ شهور

من ساعة م انضميت للمستشفى 

كنت بحب شيفت بليل 

لأنه كان بيبقى قدامي اليوم كله الصبح

و مكنش بيبقى عندي اي مشكلة اني اشتغل بليل

اغلب زمايلي فالشيفت كانوا كويسين و محترمين

و كمان مس رحمة الممرضة

كانت دايما بتكون معايا 

وانا بمر عالحالات

لكن فالليلة دي و على غير العادة

قررت اني اخد استراحة 

قبل م امر عالمريض الاخير

وانا هنا لما بقول استراحة

بيبقى قصدى اني اشرب سيجارة 

انا عارف ان انا دكتور

واني المفروض مدخنش و كل الكلام ده

لكن التدخين بالنسبالي

هو السعادة الزائفة اللي ف حياتي

و عشان اكون صريح معاكم

عمري م ندمت عليه .. لحد م جت الليلة دي


المستشفى اللي انا كنت بشتغل فيها 

كان عندها سياسة صارمة لازم كلنا نتبعها

و انه مش مسموح لأي حد ولا حتى الموظفين و الدكاترة 

انه يدخن جوه المستشفى 

حتى فالاوض الخاصة بينا

عشان كده كان احسن مكان الواحد ممكن يدخن فيه

كانت المقابر

ايوه

المستشفى كان عندها مقابر خاصة بيها

عشان تدفن فيها الجثث

اللي بيتم التبرع بيها للمستشفى 


المقابر كانت موجودة ورا المستشفى 

و كان من النادر جدا ان حد يروح هناك

الاسانسير اللي كان ف اخر جناح فالمستشفى 

كان بيفتح بالظبط .. قدام بوابة المقابر

و زي ما قلت قبل كده

مكنش فيه اي حد بيروح هناك

و خاصة بليل

عشان كده كنت متأكد

ان مفيش اي حد ممكن يشوفني هناك وانا بدخن


بعدها دخلت جوه المقابر و قعدت على كرسي خشب كان هناك

و بعدها ولعت السيجارة 

و فضلت قاعد ببص للنجوم اللي فالسما


و بعد دقايق

سمعت صوت عياط

كان صوت عياط خفيف من واحدة غالبا صغيرة

كان جي من جوه المقابر


طبعا دلوقتي انتوا بتفكروا 

ان دي هي بداية اي فيلم رعب

لكني وقتها مفكرتش كتير

لاني بالفعل كان بقالي ٦ شهور باجي المكان هنا بليل

و عمر م حصلي اي حاجة غريبة 

او اى شئ خارق 


وقتها رميت السيجارة عالارض 

وابتديت اتحرك ف اتجاه الصوت

واول م وصلت 


شفت قدامي بنت صغيرة شكلها فالعشرينات

كانت قاعدة بتعيط قدام قبر مالقبور

وقتها كانت الدنيا ضلمة اني اشوف ده قبر مين

لكني مهتمش ب ده لأن كل اللي كان هاممني وقتها

كانت البنت الصغيرة اللي قاعدة بتعيط


انا : انتي كويسة ؟

البنت : بصراحة .. لأ


البنت كان شكلها فعلا مش كويسة


البنت : هي ماتت .. و مفيش اي حد حتى اهتم بموتها

ادوا جثتها ل مشرحة المستشفى عشان يجربوا فيها

و مفكروش انهم يكرموها ب انهم يدفنوها 


انا : انتي اسمك ايه ؟!

وقتها البنت قامت وقفت و ابتدت انها تمسح دموعها

و ابتسمت و قالتلي 


البنت : اسمي مريم


انا : فرصة سعيدة يا مريم

انا سيف .. بشتغل دكتور هنا فالمستشفى 

البنت : اخدت بالي


قالتلي كده و هي بتبص على البالطو اللي كنت لابسه 

و السماعة اللي كانت متعلقة ف رقبتي


البنت : انت ايه اللي جابك المقابر هنا بليل  ؟

انا : المفروض انا اسألك نفس السؤال

البنت : ممم .. متهيألي مفيش وقت محدد ان الواحد يجي هنا

انا : اكيد طبعا .. بس انا قصدي .. انتي مش خايفة ؟!

البنت : اخاف من ايه ..

انا فقدت اغلى شئ عندي

انا مقتنعة ان الوحوش الحقيقة موجودة ف عالم الاحياء

مش وسط عالم الاموات

عشان كده انا مش خايفة


كنت منبهر جدا و مستغرب من ردها

و كنت حاسس اني عايز اتكلم معاها اكتر


انا : ايه رأيك تيجي تشربي قهوة ف كافيتيرية المستشفى 

شكلك محتاجة تشربي حاجة

البنت : اكيد


وقتها اخدتها و مشينا لحد م وصلنا للاسانسير لللي جيت منه

و اثناء م كنا مستنيين الاسانسير .. ابتدينا نتكلم

و ابتديت احس انها خرجت مالحالة اللي كانت فيها


بعدها البنت دخلت جوه الاسانسير .. وانا دخلت وراها

لكني وقتها

ابتديت اسمع صوت حاجة بتتحرك 

كانه شئ بيقرب مننا

و فجأة

شفت راجل عجوز لابس لبس المرضى اللي فالمستشفى 

كان ماشي و بيقرب نحيتنا و هو ماسك عصاية ف ايده


فاللحظة دي انا كنت مرعوب جدا 

و علطول ابتديت ادوس على زرار باب الاسانسير عشان يقفل


بعدها مريم لاحظت الخوف اللي ظهر على وشي و ابتدت تسألني

البنت : هو فيه ايه ؟!


كنت حاسس اني مش قادر اتكلم ولا حتى اخد نفسي

لحد م وصلنا للدور الأول


انا : الراجل .. 

الراجل العجوز اللي شوفناه تحت

كان فيه شريطة حمرا مربوطة ف ايده

فالمستشفى هنا .. 

الجثث بس هي اللي بتكون فيه شريطة حمرا مربوطة ف ايديها

عشان نعرفوا انهم ميتين

عشان كده معنى انه فيه شريطة حمرا ف ايده

ان ده شخص ميت

و كان بيحاول يقرب مننا


و بعد م خلصت كلامي

مريم فضلت ساكتة و كانت ف حالة ذهول

بصيت على وشها 

و اللي وقتها كان خالي من اي تعابير او دموع


بعدها رفعت ايديها و قالتلي


البنت : انت تقصد شريطة زي دي ؟!


مريم كانت لابسة نفس الشريطة الحمرا 

اللي كانت ف ايد الراجل


البنت : انا كنت بعيط عالقبر بتاعي .. يا دكتور


و بعدها

محستش ب اي حاجة

و الدنيا كلها اسودت قدامي


فالليلة دي فالمقابر

انا مش بس شوفت شبح واحد

انا شوفت شبحين بالفعل .. لناس ماتوا هنا فالمستشفى 

و ده هو الشئ اللي وصلني

اني اكون هنا فالسرير  


لكني دلوقتي واثق و متأكد 

اني بمجرد م افوق 

و ارجع تاني ل شغلي

انا عمري م حفكر مرة تانية ف فكرة اني اخد استراحة

عشان اشرب سيجارة






اشترك في قناتنا عاليوتيوب

تابعنا على صفحتنا عالفيسبوك

اشترك في جروب الفيسبوك

تابعنا على صفحتنا عالانستاجرام

تابعنا على قناتنا عالتيك توك

تابعنا على صفحتنا على تويتر

تعليقات