الجنية العاشقة
انا : لكن انا مش حابب اكون هنا
المكان ده مخوفني جدا يا بابا
ابويا : كفاية بقا يا مالك .. هي مجرد ليلة واحدة
يالا .. حاول تنام
كان من الواضح جدا وقتها
ان ابويا و امي مش حيمشوا مالاوتيل ده
مهما حاولت اني اقنعهم او اترجاهم
عشان كده وقتها
رجعت تاني على اوضتي
لو كانت عربيتنا معطلتش فالجو الغريب ده
كان زماننا دلوقتي وصلنا بيت جدتي و نايمين هناك
بعدها رجعت على اوضتي .. و قفلت الباب ورايا
انا : ايه الرعب ده !
قلت كده وانا برمي نفسي عالسرير و بحاول اني انام
لكني ف نفس اللحظة
شفت حاجة كانت بتتحرك .. ورا شباك الاوضة بتاعي
مكنش حلم او تهيؤات
انا فعلا شفت شخص
وقتها قمت بسرعة و جريت عالشباك
و ابتديت ابص برة
المطر كان غزير جدا وقتها
و اعمدة النور اللي كانت جمب السياج
كانت منورة طريق صغير ل جوه الغابات
و ده كان .. لحد م شوفتها ..
وسط البرق و العاصفة اللي كانت موجودة
شوفت واحدة شكلها غريب
كانت طويلة جدا
و كانت لابسة فستان اسود .. كان مدلدل لحد الارض
و شعرها كان بيتحرك مع الرياح ف كل الاتجاهات
البرق وقتها كان بيضرب جامد .. لكن فجأة بعدها
سمعت صوت خبط على باب الأوضة
مين اللي ممكن يكون بيخبط فالوقت ده ؟!
فاللحظة دي اتلفت تاني بسرعة و بصيت عالشباك
لكن وقتها .. كانت الست اختفت
فالوقت ده ابتديت احس ب خوف و توتر
هي ممكن تكون هي !
هي ممكن تكون هي اللي بتخبط عالباب دلوقتي؟!
طب انا المفروض دلوقتي اعمل ايه ؟!
ازاي حكلم ابويا و امي ؟!
وقتها جريت مسكت موبايلي بسرعة عشان احاول اكلمهم
لكن مكنش فيه شبكة فالمكان
انا : و بعدين بقا .. انا اتحبست
الست : افتححح ياااا ماااالكككك
انا : يارب بقااا .. دي بتنادي عليا انا .. دي حقيقية بجد
امشي .. امشي من هنا
الست : انت مكنتش مصدق ان انا حقيقية !
خايف مني مش كده ؟!
انا : عشان خطري .. امشي و سيبيني
الست : افتح الباب .. افتح البااااب
بعدها ابتدت تخبط بايديها جامد عالباب
وانا .. اترميت عالارض وانا بحاول اسد وداني
و قاعد بعيط من كتر الخوف
كنت بحاول اني افوق نفسي يمكن يكون ده مجرد كابوس
كان لازم اني اصدق ان شبح الجنية اللي كانت ف فيلم الرعب اللي اتفرجت عليه من يومين دي حقيقية
لو كنت صدقت وقتها و متريقتش عليها
مكنش كل حد حصلي دلوقتي
يارب .. هو انا ممكن اموت ؟!
و فجأة
سمعت صوت عالي جدا و مرعب .. كسر باب الاوضة
وشوفت الست المرعبة دي و هي بتدخل كأنها جنية
راسها كانت لامسة سقف الاوضة
و عينيها كانت مرعبة و كلها شر
و فتحة بقها اللي كانت واصلة لحد صدرها
خلتني احس وقتها ان قلبي حيقف
و بعدها
ابتدت انها ترفع ايديها الاتنين و هي بتقرب مني
انا : لاااااااااا
أمي : مالك .. فيه ايه ؟!
وقتها صحيت وانا قاعد ف كنبة العربية اللي ورا
و سامع صوت امي و هي بتنادي عليا
و كان ظاهر على وشى الرعب و الفزع
امي : ايه .. كنت بتحلم ب كابوس ؟!
انا : انا .. انا
امي : عشان كده انا ياما نبهتك انك متتفرجش علي افلام رعب
الافلام دي حتجبلك كوابيس
وقتها بصيت حواليا
و شوفت العاصفة كانت وقفت
لكن الليل .. كان لسه موجود
و بعدها علطول .. ابويا وقف بالعربية
و ركن جمب يافطة مكتوب عليها بالأحمر "اوتيل"
ابويا : يلا بينا ندخل نرتاح شوية
بكرة الصبح حتبقى احسن
انا : ليه .. انت ليه وقفت هنا ؟!
امي : مالك .. مش أمان اننا نسوق عالطريق فالعاصفة دي
كمان باباك محتاج يرتاح شوية
كلنا محتاجين نرتاح .. يلا بينا
ابتديت اني امسح عينيا عشان افوق مالنوم
مهما كان .. ده كان مجرد كابوس مش اكتر
و بعدها اخدت شنطتي
و مشيت وراهم لحد باب الاوتيل
انا : ماما .. عشان خطري خليني انام جمبكوا
انا حتى ممكن اني انام عالكنبة اللي فالاوضة
بس متسيبونيش انام لوحدي
ابويا : ماشي .. تعالا نام معانا
بعدها غيرت هدومي و لبست البيجامة
و اترميت عالكنبة اللي كانت موجودة فالاوضة
امي : الحمام موجود فالطرقة اللي برة
عشان ف حالة لو احتجت تدخل
انا عارفة انها ليلة صعبة يا حبيبي
لكنها مجرد ليلة واحدة بس
كنت متأكد انه مستحيل افكر اني اخطي برة باب الاوضة
عالاقل لحد مالصبح يجي و الشمس تطلع
لكن للأسف
حصل عكس اللي كنت متأكد منه
مكنتش قادر احدد وقتها كان الوقت امتى
لكني صحيت على صوت رعد جامد
المطر كان ابتدى مرة تانية
و كان احساس اني عايز ادخل الحمام
مخليني مش قادر اكمل نوم
انا بالفعل كنت نايم فالاوضة مع ابويا و امي
لكنى وقتها كنت على وشك اني اعمل على نفسي
انا : مش حينفع اللي انت بتعمله ده .. انت مش طفل صغير
خليك راجل
وقتها قمت من مكاني و بصيت مالشباك
مكنش فيه اي اعمدة نور برة
كان ظلام تام فالمكان
بعدها مسكت الموبايل بتاعي و شغلت الفلاش
و طلعت برة الاوضة وانا بتسحب
مش حكدب عليكوا .. لكني بمجرد م خرجت برة الاوضة
احساس القلق و الخوف رجعلي مرة تانية
كنت شايف باب الحمام موجود ف اخر الممر
و بدون ادنى شك
كنا احنا الوحيدين .. الموجودين فالاوتيل ده
بصيت حواليا و ابتديت اجري بسرعة ف اتجاه الحمام
و بمجرد م وصلت
دخلت جوه و قفلت الباب ورايا
و كنت حاسس ب رعب اثناء منا كنت موجود جوه
و بعد م خلصت
حسيت بارتياح شديد
لكن كان كل اللي انا خايف منه وقتها
اني ارجع تاني لحد الاوضة
وقتها حاولت اني اشجع نفسي و فتحت باب الحمام
لكني اول م بصيت برة
كنت شايف قدامي الممر .. و هو فاضي و مظلم تماما
بعدها قفلت باب الحمام ورايا و ابتديت اتحرك تاني للاوضة
لكني فجأة
سمعت صوت ضحكة مرعبة
ابتديت احرك دماغي ببطئ و ابص ورايا
ووقتها
شوفت نفس الست المرعبة كانت قاعدة عالارض
كانت لابسة فستان اسود طويل
انا : انتي .. انتي بتعملي ايه هنا ؟!
اين كان ايه الشئ المرعب ده
ف هو قام وقف بمجرد م سمع صوتي
انا عمري م كنت شوفت ف حياتي حد طويل بالمنظر ده
كانت واحدة ست و شعرها كان مبلول من مياه المطر
و مكنش موجود اي جفون حوالين عينيها
و بقها .. كان مفتوح فتحة كبيرة جدا
الست : انت وحشتني اوي يا مالك ..
هو انا موحشتكش ؟!!!
بعدها ابتدت انها تجري نحيتي باقصى سرعة
قبل محاول اني افكر اجري
و ابتدت تحضني جامد بايديها المرعبة
و ابتدت تقرب وشها المخيف جمب وداني
و هي مطلعة لسانها الطويل .. و بتصرخ ف ودني
و بعدها
الدنيا كلها اسودت قدامي
و مش فاكر ايه اللي حصل بعدها
ابويا : لااا .. هو عمره ما كان كده
كل ده ابتدى من بعد الليلة المرعبة اللي قضيناها فالاوتيل
امي : عشان خطري .. اعملي اي حاجة
اللي بيحصل ده مش طبيعي لطفل عنده ١٢ سنة
انه كل يوم يعمل على نفسه بالمنظر ده
مالك كل يوم بيصحي مالنوم و هو بيصرخ
و مش بس كده
انا مبقتش عارفة ايه سبب الكدمات اللي بتظهر على جسمه دي
مفيش اي حاجة منطقية ف كل اللي بيحصل ده
الدكتورة : اهدي يا مدام رشا ..
انا عارفة انها حاجة صعبة جدا
انك تشوفي ابنك و هو فالحالة دي
لكن انا شايفة انك لازم تاخدي رأي دكتور نفسي
انا "بصوت ملبوس" : انا شايف صورة جنية
هنا قاعدة بتلعب ويايا
حاطة ايديها و ماسكة ايديا
لو مشتها حتجري ورايا
مش حعرف اهرب حتجبني
حتى ان كنت ف وسط اللمة
من يومها و مش عايزة تسيبني
وخداني معاها جوه الضلمة
تعليقات
إرسال تعليق