الطبيب السفاح
عمرك جربت انك تتعالج عند دكتور مريض ؟!
الكلمة غريبة شوية مش كده ؟!
خليني اقولهالك ب شكل تاني
نوعية الدكاترة اللي مش بيهتموا بالمرضى بتوعهم
النوعية اللي مبتحبش انها تتعامل اصلا مع المرضى
و مستنيين بس ان شيفتهم يخلص
عشان يروحوا ل بيوتهم
عارف نوعية الدكاترة دي ؟!
خليني اقولك اني ف كل مرة بفتكر فيها اليوم ده
انا كنت اتمنى اني اتعالج وقتها .. عند دكتور منهم
ايوه .. زي م سمعتني
كنت اتمنى اني اتعالج عند اي دكتور
او حتى اي حد غير الشخص .. اللي انا قابلته يومها ..
قصتي ابتدت لما كان عندي ١٨ سنة
وقتها انا كنت لسه مراهق
كنت صغير على اني اتحمل مسؤولية نفسي
لكني كنت شايف اني كنت كبير على ان اهلى يتحكموا فيا
او يتدخلوا ف تفاصيل حياتي
فاليوم ده
انا روحت المستشفى لأني كنت تعبان بسبب الجيوب الأنفية
و اول م جه دوري اني ادخل للدكتور
اصريت وقتها اني ادخل لوحدي
ولما دخلت اوضة الكشف
الدكتور كان قاعد مستنيني .. ورا المكتب بتاعه
فاللحظة دي
لا انا ولا اهلى
لاحظنا ان صوت الدكتور اللي كان قاعد عالمكتب
كان مخلتف تماما عن صوت الدكتور اللي نده على اسمي
حتى ملاحظناش ان المريض اللي كان موجود قبلنا
مخرجش برة اوضة الكشف قبل منا ادخل
و بالتأكيد ملاحظناش
ان بمجرد منا دخلت الاوضة
الدكتور قفل اللوك بتاع الباب
بعدها قعدني عالكرسي
و ابتدى يسألني ايه الشئ اللي انا بشتكي منه
و انا ليه اصلا جيت العيادة
بصراحة
الراجل ده مكنش شكله دكتور ابدا
كان باين من شكله انه شخص عصبي جدا و عنيف
هو اه صوته كان هادي
لكن عينيه كان شكلها كأنها مليانة شر
بعدها طلب مني اني انام عالسرير
وابتدى يجيب حاجة رفيعة ماللي بيكشفوا بيها
لكن من غير اي تحذير
فجأة دخل العصاية دي ب عنف جوه مناخيري
كان بيزق العصاية دي جوه اكتر كأنه كان مستمتع باللي كان بيعمله
لحد م فجأة
قمت بسرعة و زقيته بايدي
انا : هو فيه ايه .. هو انت ايه مشكلتك مش فاهم !
الدكتور: اهدى يا ابني .. انا عارف ان العملية دي ممكن تكون مؤلمة شوية .. لكن ده طبيعي
انا : اكيد ده مش طبيعي .. انا اول مرة اشوف طريقة الكشف دي
الدكتور : ده عشان دي طريقة جديدة فالكشف
انت ازاي تسأل دكتور يا ولد !
فاكر نفسك حتعرف اكتر مني ؟!
انا : اكيد لأ .. انا اسف
هي بس وجعتني جامد
الدكتور : ارجع مكانك وانت حتحس ب تحسن بعد اللي حعمله
فاللحظة دي
انا كان المفروض اني امشي
كان المفروض اني اصرخ عالأقل
خصوصا بعد م شوفت منظر عينيه اللي كلها شر
و ابتسامته المرعبة الغريبة
لكن بسبب سني الصغير وقتها
انا صدقته ووثقت فيه
وقتها رجعت تاني عالسرير
لكني طلبت منه .. انه ميستخدمش العصاية دي مرة تانية
بعدها ابتدى انه يعملي مساج ف دماغي من قدام
عشان يشوف فيه اي الم ولا لأ
إجراء روتيني بيتعمل للجيوب الأنفية
عشان يشوف لو فيه عندي اي تجمع للمخاط
كل شئ كان ماشي طبيعي جدا فالأول
لكن بعد كده
ابتدى الدكتور انه يضغط على دماغي بمنتهى القوة
حاولت اني اترجاه عشان يوقف
لكنه فضل مكمل فاللي كان بيعمله
و ابتدى يزود الضغط اكتر مالاول
لحد م نزل على وشي .. و ابتدى يضغط على عيني
حاولت اني اشيل ايده من على وشي
او حتى اضربه ب رجلي عشان يبعد
لكن مفيش اي طريقة نفعت
كان كأنه قاصد و مُصر بالفعل على تعذيبي
بعدها ابتديت اني اصرخ ب اعلى صوتي
و بكل قوتي
قدرت اني اضربه برجلي ضربة جامدة
لحد م طار .. ووقع فالارض عند الدولاب
والدي " بيخبط عالباب" : زياد .. افتح الباب
هو ايه اللي بيحصل جوه ؟!
انت بتعمل ايه ف ابني ؟!!
وقتها اهلى حاولوا انهم يفتحوا الباب .. لكنهم فشلوا للأسف
و ف نفس اللحظة
كنت شايف الدكتور المختل ده
و هو بيقوم و بيقف على رجله
بعد الوقعة الشديدة اللي وقعها
باب الدولاب كان لسه مقفول
لكن بسبب الخبطة .. اتفتح جزء منه
و بدأت اشوف دم كتير بيخرج من فتحة الدولاب
كان فيه جثة بالفعل موجودة جوه الدولاب
وبمجرد م حس اني اكتشفت جريمته الفظيعة
ابتدى يضحك ضحكة مرعبة وهو بيقرب مني
و هو ماسك ف ايده مشرط كان موجود ف جيبه
كنت سامع اصوات كتير جاية من برة الاوضة
لكن بالرغم من ده
الباب فضل مقفول و مش قادرين يفتحوه
السفاح كان بيقرب مني اكتر و اكتر
و كان لازم اني اعمل اي حاجة
وقتها جمعت كل قوتي و حاولت اني اضربه
لكن للأسف..
رد فعله كان اسرع مني .. و ضربني ضربة قوية جدا
وقعتني وقتها عالارض
و بعدها
ابتدى يقرب مني مرة تانية
كأن مفيش اي شئ حصل
و كان على وشه نفس الابتسامة المرعبة
انا : انت .. انت بتعمل ايه!
انت اكيد مش دكتور .. مستحيل
انت بتعمل فيا كده ليه ؟!
الدكتور : جايز اكون معيش شهادة طب
لكن انا عارف علاجي كويس
يمكن اكون مش احسن دكتور
لكن الأكيد .. ان انا احسن سفاح
انت جيتلي هنا و انت تعبان
لكن تأكد بمجرد م اخلص مهمتي
مش حتحس ب تعب مرة تانية
مش حتحس ب أي حاجة
انا : لييه !
الدكتور : ليه ! انت بتسألني ليه ؟!!
لأن الموضوع ممتع جداااا
الدم .. الألم .. انك وثقت فيا
ده اسعد شئ فالدنيا بالنسبالي
و بمجرد م خلص كلامه
ابتدى يقرب مني و المشرط ف ايده
كان لازم اني اخد قرار بسرعة
واعمل الحاجة الوحيدة اللي جت ف دماغي
و هي اني جمعت كل طاقتي و طلعت اجري بسرعة
لحد م نطيت من شباك العيادة فالدور الاول
واثناء م كنت بقع
كنت حاسس بالازاز و هو بيقطع كل حتة ف جسمي
لكني مكنتش حاسس بأي ألم
مجرد احساس بالادرينالين و الخوف
لأني ف نفس اللحظة
شوفت السفاح المختل ده .. وهو بينط ورايا
اكيد الشخص ده مكنش طبيعي
و بمجرد م وقعت عالارض
كل اللي انا كنت فاكره وقتها
هي صدمة جامدة
و ظلام تام
و لما فقت
لقيت نفسي نايم ف سرير ف مستشفى
و رجلي مكسورة مش قادر احركها
و بعدها
اهلي حكولي على كل اللي حصل فاليوم ده
قلولي ان بمجرد م نطيت مالشباك
السفاح ده نط ورايا بطريقة مجنونة
و برغبة غير طبيعية للقتل و الانتقام
لكن لسوء حظه و لحسن حظي
هو وقع على دماغه
و برغم ان المسافة مكنتش كبيرة وقتها
الا انه منجاش منها .. و مات علطول
بعدها الشرطة ابتدت تفتش اوضة الكشف
واللي اكتشفوا فيها جثة الدكتور الحقيقي
و هي مرمية جوه الدولاب
و بعدها عرفت
ان ده مكنش هو الدكتور الحقيقي اللي انا كنت رايحله
لكنه كان مجرد مريض سفاح و مختل
قتل الدكتور الحقيقي و اخد مكانه
عشان يشبع رغبته ف القتل و الانتقام ..
يمكن تكون رجلي خفت و اتحسنت كتير بعد الحادثة دي
لكن ذاكرتي .. مقدرتش انها تتحسن
لأني عمري ف حياتي م حقدر اتخطى
اللي حصلي فاليوم ده
و بسبب ده
انا ف كل مرة بروح فيها اي مستشفى
انا بكون خايف جدا و مرعوب
من الدكتور اللي المفروض انه يعالجني
جايز يكون السفاح ده مات فالحقيقة
لكنه عايش بالفعل جوه دماغي
اكتر من اي شئ تاني ..
اشترك في قناتنا عاليوتيوب
تعليقات
إرسال تعليق