عفريت مراتي
القصة ابتدت لما ادهم صحي فجأة من نومه
وهو سامع اصوات عالية جدا .. جاية من عند الجيران
لأن وقتها .. كانوا بيحتفلوا ب ليلة راس السنة
واول م بص فالساعة .. كانت ١٢ بالدقيقة
و كان سامع اصواتهم وهما كلهم مبسوطين و بيضحكوا وبيتمنوا ل بعض سنة جديدة و سعيدة
لكن الحقيقة ان ادهم .. كان على عكسهم تماما
وده كان بسبب الصدمة الكبيرة والاحداث المؤسفة
اللي حصلتله فالسنة الأخيرة
وقتها ادهم قام من مكانه وابتدى يبص عالحيطة اللي جمب السرير
واللي كان موجود عليها برواز كبير .. جواه صورة لزوجين اتنين .. وهما ادهم .. و سارة
ادهم كان قابل سارة اثناء دراستهم مع بعض فالجامعة
وبعدها اتجوزوا .. و كانوا عايشين حياة مستقرة جدا مع بعض .. و ده كان لحد م فجأة
سارة اتحولت ل شخص تاني تماما ..
وكانت بتقضي وقت كبير جدا
وهي علطول مكتئبة وبتعيط
لحد م جه اول يوم ف السنة الجديدة اللي فاتت
و سارة نطت من على سطح المكتب بتاع ادهم
والحقيقة ان ادهم كان لحد اللحظة دي مش قادر يحدد ايه هو السبب الحقيقي .. اللي خلى سارة تفكر فالانتحار
هو حتى مكنش يعرف ايه سبب وجودها الغريب ف مكتبه .. فالليلة دي بالتحديد
و من خلال الشباك الكبير الموجود فالأوضة
ابتدى ادهم انه يبص على السما اللي مليانة العاب نارية
كل شخص فالمدينة كان مشغول بالاحتفال بالسنة الجديدة .. بإستثناء ادهم طبعا
اللي رجع وقتها للسرير مرة تانية و حاول انه ينام
عشان يلحق شغله فاليوم التاني
لكنه بمجرد م دخل السرير و قفل عينيه عشان ينام
فجأة حصلت حاجة غريبة ...
بمجرد م ادهم دخل السرير و قفل عينيه
فجأة رن التليفون بتاعه رن متواصل
كانت رشا .. سكرتيرة ادهم القديمة
واللي سابت المكتب من حوالي سنة
ووقتها ادهم رد عليها و هو بيقول
ادهم : ايوه يا رشا .. خير ؟!
ردت عليه بصوت هادي
رشا : كل سنة وانت طيب يا أدهم
ادهم : شكرا يا رشا .. وانتي طيبة
وبعدها علطول .. قفل المكالمة
وفاليوم التاني
ادهم وصل شغله الصبح ودخل المكتب بتاعه
كان فيه عدد قليل جدا من الموظفين اللي شغالين
و ده لأن اغلبهم .. كان واخد أجازة فاليوم ده
وبرغم ان ادهم كان يقدر وقتها انه ياخد اجازة
ويحاول انه يفصل شوية مالشغل ..
لكن مش ده اللي هو عمله
وبعدها ب دقايق
دخلت عليه مريم .. السكرتيرة الجديدة .. و هي شايلة فنجان قهوة ف ايديها و بتقوله
مريم : كل سنة و حضرتك طيب يا مستر أدهم
القهوة بتاعت حضرتك
ووقتها ادهم بصلها و قال
ادهم : انا لازم امشي مالمكتب دلوقتي عشان عندي اجتماع مهم .. وحرجع تاني على حوالي الساعة ٣ .. عشان اخلص مراجعة باقي الفايلات دي..
وبعدها حرجع عالبيت
عاوزك بس ترتبيلي كل الفايلات اللي عالمكتب
وبعدها خدي باقي اليوم اجازة
ووقتها .. مريم هزت دماغها و ابتدت تتحرك
عشان تحط القهوة بتاعته عالمكتب
لكن المفاجأة .. ان فيه شئ غريب جدا حصل وقتها
لأن اثناء م مريم كانت بتقرب من المكتب
فجأة حست كأن فيه شخص زقها من ورا
لدرجة ان كباية القهوة اترمت من ايديها ووقعت كلها عالمكتب .. و اتكبت على بدلة ادهم
ووقتها و بمنتهى العصبية ادهم وقف ف مكانه و قالها
ادهم : انتي ايه اللي انتي عملتيه ده ؟!
ردت عليه مريم بصوت مفجوع
مريم : انا .. انا اسفة جدا يا مستر ادهم
انا مش عارفة ايه اللي حصل .. انا فجأة لقيت نفسي مش قادر اتحكم ف ايدي .. حسيت كأن فيه حد بيزقها
ووقتها ادهم بصلها ب عصبية و قالها
ادهم : بيزقها ااه .. امشي دلوقتي حالا روحي على مكتبك .. و خلصي اللي قلتلك عليه
وبعدها ..
مريم خرجت من المكتب وهي محرجة جدا بسبب اللي حصل .. لكن المشكلة الاكبر
ان هي مكنش عندها ان تفسير .. للشئ اللي حصل فجأة
فالوقت ده ادهم قام وقف ف مكانه
و ابتدى انه يبص مرة تانية عالبدلة بتاعته
بقعة القهوة .. كانت كبيرة جدا لدرجة انه يقدر يروح الاجتماع بالبدلة دي
بعدها ادهم كلم المسؤولين و بلغهم انه بسبب ظرف طارئ .. حيضطر انه يأجل الاجتماع ل بعد الغدا
ودلوقتي
أدهم بقى مضطر انه يشتغل اليوم كله .. لحد بليل
بعدها ادهم نزل الجراج واخد عربيته ..
واتجه علطول للبيت عشان يغير هدومه
البيت كان على بعد حوالي نص ساعة من المكتب بتاعه
وبمجرد م وصل .. فتح باب الشقة .. ودخل اوضة النوم
وكان بالفعل ابتدى انه يغير الهدوم بتاعته لما فجأة
عينه وقعت عالبرواز الكبير اللي عالحيطة
ووقتها .. جسمه كله اتشل ف مكانه من كتر الصدمة
لأن وقتها .. البرواز الكبير اللي عالحيطة
واللي كان موجود فيه صورة جوازه هو و سارة
مبقاش موجود
كان كأن فيه حد كسر المكان اللي فيه صورة ادهم
وقطع الصورة كلها من اماكن مختلفة
الازاز بتاع الصورة .. كان متكسر كله لاجزاء كتيرة جدا
وكلها كانت واقعة عالارض
ووقتها
ادهم اتصل علطول بحارس العمارة
وبمجرد م الحارس رد عالمكالمة ..
فجأة ادهم صرخ فيه و قاله ..
أدهم : هو فيه حد دخل جوه شقتي النهارده ؟!!
ووقتها رد عليه الحارس .. بأنه مفيش اي حد دخل جوه الشقة
وانه لو ده كان حصل .. ف اكيد باب الشقة مكنش حيبقى سليم وقتها
وقتها ادهم كان ف حالة حيرة.. وغضب ف نفس الوقت
وابتدى يقول ل نفسه
ادهم : هو ايه اللي عمال بيحصلي مالصبح ده ؟!!
وبعد م خلص تنضيف كل الازاز المتكسر
خرج مالبيت وهو ف منتهى العصبية
كانت الساعة وقتها ٣:٣٠ بالفعل ..
لدرجة انه حتى ملحقش يتغدى قبل م ينزل
واتجه علطول للمؤتمر اللي كان ف فندق ٥ نجوم
عشان يحضر الاجتماع مع العملاء
وبعد كل المتاعب والصعوبات اللي واجهته من بداية اليوم
اخيرا بدأ الاجتماع .. ولحسن الحظ .. الدنيا مشت فيه كويس جدا
وبعد م خلص الاجتماع
اتجه علطول للمطعم بتاع الفندق عشان يتغدى
وابتدى يتأمل منظر السما .. من شباك المطعم الكبير
كانت الشمس وقتها ف فترة الغروب
وكانت انعكاسات اشعة الشمس و هي بتغرب
قادرة انها تدخله من خلال ازاز شباك المطعم
بعدها ادهم ابتدى انه ياخد اول قطمة مالساندوتش بتاعه .. ورجع مرة تانية عشان يبص على منظر الغروب
لكن الشئ اللي شافه وقتها
خلى قلبه يقف ف مكانه من كتر الرعب .. لأن وقتها
كان واضح انه فيه انعكاس ل صورته على ازاز شباك المطعم .. لكن مين ده ؟!
مين الشخص اللي كان واقف وراه ؟!
وراه علطول
كان فيه انعكاس ل واحدة شكلها مرعب جدا
وشها كله كان متغطي بالشاش
وجسمها .. كان متغطي ببقع دم ف كل حتة
وقتها ادهم لف راسه بسرعة عشان يشوف مين الست دي .. لكن وقتها
مكنش فيه اي حد فالمكان
مكنش فيه اي حد .. غير أدهم!
ادهم كان حاسس انه كان يعرف الست دي
لكنه مقدرش انه يميز ملامحها كويس
لأن انعكاس الصورة عالازاز .. مكنش واضح كفاية
ووقتها و للمرة التانية ابتدى يقول ل نفسه
ادهم : هو انا ايه اللي بيحصلي النهارده ده بالظبط ؟!
وبمجرد م خلص الغدا
اتجه علطول لموظفة الإستقبال و سألها
أدهم : لو سمحتى من فضلك .. اا .. هو كان فيه واحدة هنا من شوية ؟!
ووقتها البنت بصتله بدهشة غريبة و قالتله
موظفة الاستقبال: لا يا فندم .. حضرتك الوحيد اللي موجود عندنا دلوقتي .. لأن فالوقت ده بالتحديد بعد الغدا .. المطعم غالبا بيكون فاضي
ووقتها ادهم ابتسملها .. واتجه بعدها علطول ل مكتبه
ولما وصل هناك
مكنش فيه اي حد هناك .. وكان المكان فاضي تماما
وبعدها
دخل جوه مكتبه و قعد عالكرسي و ابتدى يقول لنفسه
أدهم: شكلها ليلة طويلة النهارده
قدامه عالمكتب .. كان موجود ملفات كتيرة جدا
و كان موجود فوقيها ورقة صغيرة مكتوب فيها
"انا رتبت الفايلات كلها زي م حضرتك طلبت .. و آسفة مرة تانية عاللي حصل الصبح"
ووقتها أدهم ابتدى انه يحس بالذنب
بسبب تصرفه الصبح مع مريم
فالنهاية .. هي اكيد مكنش قصدها كل اللي حصل
لكن اثناء م كان ادهم بيفكر ف كل ده
افتكر الجملة اللي مريم قالتهاله وقتها
مريم قالت انه كان فيه حد هو اللي زقها ..
لكن الشيء الغريب
انه مكنش فيه اي حد موجود فالمكتب وقتها ..
غيرهم هما الاتنين
بعدها ادهم ابتدى ف مراجعة الملفات اللي قدامه
المكتب بتاعه كان موجود ف اخر الطرقة
وكان يقدر من خلال الازاز الشفاف الموجود ف مكتبه
انه يشوف كل المكاتب التانية
كل اجهزة الكمبيوتر كانت مقفولة
وكانت الاضاءة الخفيفة الموجودة فالسقف
مدية للمكان جو مرعب و مخيف
وبعد شغل اكتر من ساعة
قرر ادهم انه يعمل ل نفسه كباية قهوة ..
عشان يقدر يكمل
وكان بالفعل على وشك انه يقوم من مكانه لما فجأة
شاف ضل مرعب لونه اسود .. واقف برة ف اخر الممر
اخر الممر كان ضلمة جدا .. وكان بعيد نسبيا عن مكتبه
عشان كده وقتها
مقدرش انه يميز بالتحديد .. ايه الشئ اللي هو شافه
بعدها أدهم قام من على مكتبه بسرعة وطلع برة
و ابتدى يقول بصوت عالي
ادهم : مين .. مين هنا ؟!
لكن وقتها .. مكنش فيه اي صوت فالمكتب
بإستثناء .. صوت الصمت المرعب
وبمنتهى الخوف و التوتر
ابتدى ادهم انه يلف فالمكان
لكن مكنش فيه اي حد
وبعدها .. اتجه لمكنة القهوة ودخل الكوين
عشان ياخد القهوة بتاعته
لكن وقتها .. كان فيه شعور غريب جدا متملكه
احساس مرعب ب ان فيه حد موجود فالمكان و بيراقبه
وبمجرد م مد ايده عشان ياخد قهوته
فجأة سمع صوت ضحكة مرعبة .. جاية من وراه
لدرجة انه من كتر الخضة
القهوة وقعت مرة تانية على هدومه و اتكبت عالأرض
وقتها ادهم ابتدى يتأكد ان فيه شخص بالفعل موجود فالمكان
لكن المشكلة الكبيرة .. انه مكنش شايف اي حد موجود
ووقتها .. ابتدى انه يقول بصوت مفزوع
أدهم : مين هنا ؟! .. اخرج دلوقتي حالا احسنلك
ولما لقى انه مفيش اي رد
رمى القهوة بتاعته فالباسكت و قال
أدهم : كفاية شغل كده النهارده .. انا لازم حروح البيت
لأني واضح اني ابتديت اهلوس
وبعدها
دخل جوه مكتبه واخد الجاكت بتاعه ..
وابتدى يتحرك مالمكان
لكنه بمجرد م فتح باب المكتب
فجأة سمع صوت حد بيناديه
الشبح : أدهم .. أدهم .. انت سامعني ؟!
وقتها وشه كله اتحول لللون الأصفر بعد اللي سمعه
لأنه كان قادر بالفعل انه يميز الصوت ده
بس ازاي ؟!
ده صوت سارة .. مراته .. اللي انتحرت من سنة!
وقتها ادهم رد بسخرية
أدهم : هو ده مقلب يعني ولا ايه ؟!
مين اللي هنا !
الشبح : انا سارة يا أدهم .. تعالى
ووقتها
ادهم مقدرش انه يقاوم اللي سمعه ..
و مشى ورا الصوت
لحد م وصل ل سطح المكتب بتاعه
السطح كان فاضي تماما .. وكان مظلم لدرجة مخيفة
باستثناء بعض الاضاءات الخفيفة
اللي كانت متثبتة ف كل ركن
الرياح كمان كانت باردة جدا و احساسها غريب
لدرجة انه كان حاسس انه حيتجمد وهو واقف ف مكانه
لحد م فجأة
سمع نفس الصوت المرعب ده مرة تانية
لكنه بمجرد م اتلفت و بص وراه
قلبه كان حيقف بجد من رعب المنظر اللي شافه قدامه
أدهم : سارة !
انتي .. انتي ازاي ! .. انتي ميتة .. مش كده ؟!
مش انتي المفروض ميتة ؟!
وش سارة كان متغطي كله بالشاش
والدم كان بيخرج من كل حتة ف جسمها
حتى هدومها .. كانت كلها متقطعة و عليها بقع دم
ووقتها
أدهم مكنش قادر يصدق كل اللي كان شايفه قدامه
ووقع عالأرض من كتر الصدمة
وف نفس اللحظة
ابتدت سارة انها تتحرك ببطئ نحيته
وأدهم .. كان بيحاول انه يزحف بكل جسمه ل ورا
كأنه كان فريسة وقعت .. قدام وحش مرعب و جعان
وبعدها علطول
ابتدت سارة انها تتكلم بصوت مرعب و قالتله
الشبح : هابي نيو يير يا أدهم
انا جيت النهارده .. عشان اخدك معايا
رد عليها بمنتهى الخوف
أدهم : ليه .. انا عملت ايه ؟!
الشبح : انا شوفتك مع رشا
انت ازاي عملت فيا كده ! هاا ؟ ازاي ؟!
انت اللي زيك يا ادهم .. ميستاهلش انه يعيش!
ووقتها
ابتدى أدهم انه يحس بالذنب والندم بسبب اللي عمله
لأنه بالفعل كان خان سارة مراته مع رشا .. السكرتيرة القديمة
وده كان هو السبب الحقيقي
اللي خلى سارة تفكر فالانتحار
لكنه مكنش يتخيل ابدا ان شبح سارة ..
ممكن يرجع ف يوم .. عشان ينتقم منه
وقتها ابتدى ادهم يحاول انه يترجاها عشان تسيبه
أدهم : سارة .. عشان خاطري .. سامحيني
انا .. انا رفدتها اصلا .. صدقيني .. انا رفدتها علطول
لكن وقتها
سارة سكتت ثواني قبل متقوله
الشبح : مش عاوز تشوف ايه اللي حصل ف وشي لما نطيت من هنا ؟!
وبمنتهى الرعب
ابتدت سارة تفك الشاش ببطئ من على وشها
لدرجة انه ف حياته كلها
عمره م كان شاف وش مرعب و مخيف .. زي الوش ده
عينها الشمال كانت خارجة برة وشها
و الجلد الموجود .. كان متقطع بطريقة غريبة
لدرجة ان عضم وشها كله كان باين
واسنانها .. كانت ظاهرة بوضوح و منظرها مخيف
لأن شفايفها .. مكنتش موجودة
وبعدها
ابتدت تصرخ صرخة مرعبة جدا .. هزت المبنى كله
وابتدت تجري نحيته بأقصى سرعتها
وبمتتهى الرعب والخوف
ادهم كان فقد كل احساسه بجسمه
وابتدى يجري بجنون ناحية اخر السطح
من غير حتى ميشوف حرف السور بتاعه
لحد ف فجأة وصل للسور
ووقع من عالسطح فالدور السادس ..
وبقى جثة عالارض
وفاليوم التاني علطول بعدها ..
اعلنت كل الصحف والاخبار ..
عن وقوع حادث وفاة مأساوي جدا
وهو انتحار رجل اعمال اسمه أدهم نبيل
من فوق سطح مكتبه ليلة راس السنة
لكن المفاجأة الغريبة .. و المرعبة ف نفس الوقت
انه كان ف نفس اليوم
اللي سارة مراته انتحرت فيه من نفس المكان
و بنفس الطريقة
و برغم ان الحادثة دي
كانت اغرب و ابشع حالة انتقام .. انا شوفتها او سمعتها
لكنها كانت احق و احسن عقاب لأدهم
بسبب خيانته لمراته
وبصراحة ..
لو حتسألوني ايه هو اهم درس انا اتعملته مالقصة دي
هو انك متآمنش لأي واحدة .. انت خنتها !
تعليقات
إرسال تعليق