شبح القبور
اوقات كتير .. الفضول بياخدنا ل حاجات غريبة
عمرنا م كنا نتخيل ان احنا نعملها
لكن الشئ المرعب فالموضوع
ان ممكن فضولك ده يخليك تشوف او تقابل حاجات مش مفروض انك تشوفها او تقابلها
انا اسمي كريم
والقصة اللي انا ححكيهالكم دلوقتي
هي قصة جديدة نسبيا
لأنها حصلت بس .. من كام شهر فات
وعشان اكون صريح معاكم
انا لسه لحد دلوقتي مش قادر اصدق ولا حتى استوعب
طبيعة الشئ المرعب .. اللي انا شوفته بالفعل ليلتها
وتقدروا تقولوا ان الشئ الأسوأ من كل ده
ان انا اللي جبت ده كله ل نفسي
لأن حبي المستمر للمغامرات و فضولي اللامتناهي
خلاني احط نفسي الليلة دي ف خطر حقيقي
مش من المفروض ان اي حد عاقل يجربه!
لأن فالليلة دي بالتحديد
انا قابلت كيان .. مش مفروض اني اقابله
لأنه كان ببساطة .. ملوش وجود!
القصة ابتدت ف ليلة من ليالي الخميس
وفالليلة دي بالتحديد .. الشوارع كانت فاضية نسبيا
والأجواء كانت هادية جدا على غير العادة
وبسبب حبي لأجواء الرعب و المغامرة زي م حكيتلكم
اتجهت انا و ٣ من أصحابي .. لمقابر وسط المدينة
وده كان بسبب التحدي الغريب اللي كان م بيننا
ف إني اقدر ادخل مكان مظلم و مرعب بالليل لوحدي
لكن خليني اعترفلكم دلوقتي
ان دي كانت اكبر غلطة .. انا عملتها ف حياتي
على مدار الأسبوع الأخير اللي قبل الليلة دي
كنت دايما بقولهم ان كل القصص والحكاوي اللي بتتقال عن المقابر .. هي بالتأكيد قصص مش حقيقية
وده اللي خلاني اقع بلساني وقتها
و اقولهم اني اقدر ادخل جوه المقابر بليل و لوحدي .. من غير م يحصلي أي شئ
ووقتها بس انا بالفعل ادركت ..
ان انا مكنش المفروض اقول كده
لأن كل حاجة كانت بتتقال م بيننا .. كانت بتقلب لحاجة تانية بعدها .. لحد م انتهى بيا التحدي
اني حدخل جوه المقابر بليل .. ولوحدي!
فالليلة دي
اصحابي جم معايا لحد م وصلنا عند باب المقابر
لكن طبعا محدش منهم .. كان حيدخل معايا
وده لأن التحدي زي م قلتلكم
كان لازم اقوم بيه لوحدي ..
ووقتها مازن صاحبي ساعدني ف اني انط من على سور المقابر
وبمجرد م دخلت جوه المكان .. ابتدى التحدي!
واللي معاه .. بدأت احداث القصة
كان مطلوب مني وقتها اني اتمشى بين القبور
واصور كل الاماكن اللي الناس بيقولوا انهم شافوا عندها ..اشباح بتتحرك بليل
و بدون أي معدات .. بإستثناء الفلاش اللي كان ف ايدي
ابتديت ادخل جوه اكتر وسط القبور
الهوا كان عنيف جدا فالليلة دي
والقمر .. كان يادوب باين جزء بسيط منه وسط السحب
وده اللي خلى الجو العام للمكان ..
كأنه كان مشهد من فيلم رعب
مكدبش عليكم .. انا كنت ابتديت اخاف
لكن ف نفس الوقت .. كنت مندفع و متحمس جدا
بسبب الادرينالين اللي كان بيجري ف دمي وقتها
اثناء م كنت بمر بين القبور
كل صوت كنت بسمعه .. حتى لو كان بسيط
كان بيسببلي حالة هلع و رعب
صوت الرياح الشديدة .. صوت اوراق الشجر وهي بتتحرك .. حتى صوت خطوات رجلي نفسها !
كان كأن افلام الرعب .. اتجمعت كلها ف مشهد واحد قدام عيني ..
لكن بالرغم من كده .. قررت اكمل
عالاقل عشان اقدر اثبت ل نفسي و لأصحابي
ان انا مش جبان
لكن دي كانت هي اللحظة اللي بدأت احس فيها
ان في شئ غريب و مش مظبوط
لأنه فجأة
الأجواء بقت باردة جدا
لكن مش البرودة اللي انا كنت عارفها
كانت برودة غير طبيعية .. لدرجة انها خلتني احس برعشة غريبة
كنت حاسس وقتها ان فيه شئ موجود بيراقبني
معرفش كان منين .. ولا هو كان ايه اصلا
لكني كنت حاسس بوجوده حواليا
ابتديت ابص حواليا ف كل مكان.. يمكن الاقي اي إجابة
كنت خايف و مرعوب بجد .. و مش فاهم ايه اللي كان
بيحصل و لا ليه !!
لدرجة اني حتى و برغم اني مكنتش شايف أي حاجة حواليا
انا كنت حاسس ان فيه شئ مرعب حيحصل
لحد م فجأة ..
شوفت شئ بيتحرك وسط القبور!
كان شبح اسود مرعب .. بيتحرك قدامي وسط الضلمة
وقتها قلبي كان حيخرج من مكانه من كتر الخضة
وفضلت واقف متسمر ف مكاني وانا ببصله ..
وانا بحاول استوعب المنظر المرعب اللي كنت شايفه قدامي .. جايز تكون كل دي مجرد أوهام أو خيالات من عقلي
لكن للأسف .. كل ده كان حقيقي!
انا كنت واقف لوحدي بالفعل جوه المقابر
قدام شبح غريب و مرعب
فجأة اتشكل قدامي من العدم
قلبي كان بينبض وقتها بمنتهى السرعة
وكل خلية ف جسمي .. كانت بتصرخ فيا اني اجري و اهرب مالمكان .. لكني مقدرتش اجري
مكنتش قادر اتحرك من مكاني
الخوف والرعب اللي حسيته وقتها ..
خلاني كنت حاسس اني مشلول فعلا ف مكاني
وف نفس اللحظة
الشبح كان واقف قدام عيني بيبصلي
كان كأنه بيحلل كل حاجة انا بفكر فيها
عينيه الحمرا المرعبة .. كانت منورة وسط الضلمة الموجودة حواليه
كنت حاسس وقتها ان مجرد وجوده فالمكان
كان كأنه حمل تقيل بيضغط على صدري لحد م خنقني
وفجأة و بمنتهى الغرابة
الشبح اختفى تماما من قدامي
وسابني واقف فالمكان لوحدي .. وسط الصمت الرهيب
وقتها حسيت اني عاوز اخد نفسي
احاول اهدى مرة تانية بعد كل اللي حصل
لكن قبل حتى محاول اني اخد اي خطوة تانية
سمعت صوت مخيف ..
كان صوت همس خفيف .. لكنه كان مرعب
كأنه كان صوت هسهسة تعبان .. ف مكان مظلم و مرعب
الصوت كان ضعيف جدا .. يكاد يكون مسموع
لكنه سببلي رعشة قوية جدا
خلت شعر جسمي كله يقف من كتر الخوف
حاولت الف حواليا .. عشان اقدر احدد مصدر الصوت اللي انا سمعته
لكن الظلام المحيط بالمكان .. مكنش مساعدني ف ده
وسابني من غير اي اجابة أو تفسير
لكل اللي بيحصل حواليا
لدرجة اني حتى لما بدأت افكر .. انه اكيد مفيش أي شئ اسوأ من كده ممكن يحصل .. انا شوفته مرة تانية!
الشبح ظهر قدامي مرة تانية
هيئته كانت متشكلة وسط الضلمة بطريقة مرعبة
كأنه شئ مرعب خارج من كابوس مش حقيقي
عينيه المرعبة اللي كانت بتبصلي بمنتهى الشراسة
خلتني حاسس بكهربا بتجري ف جسمي كله
كنت عارف اني لازم اخرج من هنا و بسرعة
لكن بمجرد م حاولت اني اعمل كده .. رجلي رفضت ده
كأنها اتجمدت و اتحفرت تحت الأرض
بسبب تأثير قوة خفية
نوبة الهلع اللي كنت حاسس بيها .. ابتدت تزيد لدرجة مرعبة
كأنها كانت موجة ضخمة و عالية .. على وشك انها تغرقني حرفيا
و ف نفس اللحظة اللي قررت فيها اني استسلم ..
واسلم لمصيري المحتوم
كان فيه شئ جوايا رافض ده
جايز غريزة البقاء هي اللي حركتني وقتها
او ممكن يكون كان مجرد ضربة حظ
لكن المهم وقتها .. ان انا فجأة
لقيت نفسي قادر احرك رجلي من عالارض
لدرجة اني طلعت اجري بمنتهى السرعة ف اتجاه اقرب باب للخروج
وورايا علطول
كنت سامع صوت المخلوق الشبح ده وهو بيطاردني
صوت خطوات رجليه .. كانت بترن ورايا فالضلمة
كأنه جرس مرعب بيرن ف وداني
حاولت وقتها اني ادفع نفسي اكتر
على أمل ان رجلي تجري أسرع و أسرع
كنت حاسس ب نفسه الدافي .. نازل على رقبتي من ورا
صوت دبدبة رجله عالأرض ..
كانت بتقرب مني اكتر واكتر ف كل ثانية
لحد م فجأة و اثناء م كنت بجري ..
اتكعبلت ووقعت عالأرض
كنت شايف قد ايه الشبح ده كان واقف قريب جدا مني
وفاللحظة دي
ممكن اي حد فيكم يفكر ان الشبح ده مش مؤذي
لكن انا كنت موجود هناك
واقدر اقولكم و بكل ثقة .. انه كان على العكس تماما
ايا كان ايه المخلوق ده .. ف هو فعلا كان عاوز يأذيني
انا كنت حاسس ب مدى الشر والغضب
اللي كان بيخرج من عينه وقتها ناحيتي
وبمجرد م ابتدى الشبح ده انه يقرب مني
ابتديت احس ب تعب شديد ف جسمي كله
كنت حاسس كأن فيه شئ بيخنقني ..
لمجرد وجوده بالقرب مني
وبطريقة ما .. انا نفسي مش قادر افسرها
قدرت اني اسحب نفسي من قدامه و اقوم أقف
وطلعت أجري مرة تانية
كنت حاسس بدوخة غريبة و تعب شديد
لكني بالرغم من كده فضلت اجري لحد م وصلت ل سور اقدر انط من عليه ..
و بالفعل قدرت وقتها .. اني اهرب من جوه المقابر
وبرغم اني كنت حاسس وقتها اني مش قادر اتحرك
إلا اني بالرغم من كده .. فضلت مكمل جري فالشارع
لحد م قربت ف اتجاه البيت
مكنتش قادر اخد نفسي من كتر الجري
ورجلي .. كنت فقدت الاحساس تماما بوجودها
لكن بالرغم من كده .. مكنش عندي الجرأة اني أوقف
مكنش عندي الجرأة حتى اني ابص ورايا
وبالتأكيد .. مكنش عندي حتى أي فرصة وقتها
اني احاول اكلم صحابي
كل اللي كان ف ايدي وقتها اني اعمله
هو اني افضل مكمل جري بأقصى سرعتي
لحد م أخيرا .. وصلت لبيتي بأمان
وبمجرد م دخلت جوه البيت
علطول قفلت الباب و تربسته ..
واترميت عالأرض وانا مش حاسس بجسمي من كتر التعب
فضلت مرمي عالارض لعدة ساعات بحاول اتنفس بصورة طبيعية
وانا بحاول الاقي أي تفسير ل كل الاحداث اللي حصلتلي
لكن بصراحة من جوايا
انا كنت عارف ان فيه بعض الحاجات ..
من الأفضل انها متتفسرش
بعض الألغاز .. الأفضل انها متتحلش ..
وأثناء م كنت مرمي عالأرض فالضلمة
وانا سامع صوت دقات قلبي وسط الصمت الرهيب ده
قررت اني اخد عهد على نفسي
بإني عمري ف حياتي ..
م حفكر ادخل جوه المقابر دي مرة تانية
لأن فالعالم بتاعنا
فيه بعض الحاجات اللي لو اتشافت مرة
مينفعش متتشافش مرة تانية
وفيه بعض الحوادث الغريبة و المرعبة ..
اللي لو صادفتها مرة .. للأسف .. مش حتقدر تنساها!
تعليقات
إرسال تعليق