سانتا القاتل
انا كنت نايم فالاوضة بتاعتي بحلم ب سانتا كلوز و هو راكب العربية بتاعته
والغزلان بتجرها وسط السحاب
القمر ليلتها كان منور المشهد
والنجوم كانت مزينة السما
الحلم كان كأنه فيلم حقيقي
وانا كنت عايش جواه
و فجأة
باب الاوضة اتفتح
صوت باب الاوضة و هو بيفتح كان مزعج جدا
لدرجة اني صحيت مخضوض
ابتديت افرك عيني عشان اعرف افتتحها لما فجاة
شفت راجل طويل واقف على باب اوضتي
وشه مكنش باين ماللي كان لابسه
كل اللي قدرت الاحظه ساعتها
كانت عينيه المرعبة
اللي كان بيبصلي بيها
كان لابس لبس سانتا كلوز
لكن على عكس الحلم اللي كنت بحلمه
وجوده مفرحنيش بالعكس
كان مخوفني جدا
انا : انت مين ؟!
سانتا : اكيد انت عارف انا مين .. انا سانتا
انا : ولما انت سانتا
فين الشنطة بتاعتك اللي كلها هدايا
سانتا : الشنطة تحت
تحب تيجي تشوف بنفسك ؟!
نظرات عينيه ليا كانت كأنها منوم
معرفش عمل فيا ايه
بس وقتها لقيت نفسي قمت من عالسرير و مشيت وراه
البيت كله كان مضلم
لكن الاوضة اللي تحت كان فيها نور بسيط بسبب الدفاية
اكيد والدي نسى انه يطفيها قبل مينام
فالوقت ده كان وقف عند الدفاية و فضل مديني ضهره
وكان قاعد بيبص على طبق الكحك
و كباية اللبن اللي كانوا موجودين عالترابيزة
سانتا : كل دول ليا انا ؟!!
انا : ايوه .. ماما قالتلي اسيبهوملك
سانتا : يا خسارة
انا : ليه .. انت مش بتحبهم ؟!
سانتا : بالظبط .. عشان كده انا زعلان
انا بحبهم جدااا
ابتدا يمد ايديه الاتنين جوه الطبق
كان بياكل بطريقة بشعة
كانه اول مرة يشوف اكل
بقه ابتدا انه يكبر من كتر الاكل
لدرجة ان الدقن المزيفة اللي كان لابسها
ابتدت تقع و عظم وشه ابتدا انه يبان
واول مخلص كل اللي فالطبق
مسك كباية اللبن كانه مشربش من سنين
وشربها كلها بسرعة على بق واحد
لدرجة ان اللبن كان بيقع على هدومه
فالوقت ده لاحظت سكينة كبيرة
كانت جوه جيب البالطو اللي كان لابسه
وكان باين عليها
اثار دم كتير
سانتا : مممم ... الاكل لذيذ
بالذات لما يكون بعد شغل كبير
انا : شغل ايه ؟
سانتا : احنا شغلنا صعب
انت اسمك ايه بقا ؟
انا : كريم
سانتا : و عندك كام سنة بقا يا كريم ؟
انا : تمانية
سانتا : همممم
فالوقت ده خدني من ايدي و روحنا عند شجرة الكريسماس
وهناك
لاحظت بوكس كبير لونه اصفر
وعليه شريطة حمرا
كان شكلها هدية كبيرة كانها عربية بريموت
او اي لعبة زيها كبيرة
سانتا : انا جبتلك هدية
فضلت باصص عالهدية و كنت متفاجئ لما فجاة بصلي و قاللي يلا افتح الهدية
شفها
قربت مالهدية و ابتديت افك الشريط ببطئ
قلبي كان بيدق جامد و كنت حاسس ان ممكن يكون جواها حاجة مش حلوة
واول مفتحتها
شفت ايدين محطوطين جوه البوكس
مكنش عليهم دم
كانوا مجرد ايدين باردين و لونهم ابيض
و كانوا مقطوعين ب نفس المقاس
كان باين ان الايدين كانوا لشخصين مختلفين
و كان ف كل ايد منهم
خاتم ابويا و امي
انا : اييه ده !!!!
سانتا : دول اللي مبيدفعوش ديونهم يا كريم
وقتها صرخت جامد و طلعت اجري بسرعة عالاوضة بتاعتي
مسكني مالتيشيرت بتاعي و رماني عالارض
لكني قمت علطول و ابتديت اجري تاني باقصى سرعتي ناحية الاوضة
دخلت و قفلت الباب و كنت سامع صوته و هو بيجري ورايا
سانتا : افتح الباب
متخفش مش حموتك زيهم
انا : بابا ماما
سانتا : يعيني ... انت شفتهم ؟!
وقتها لفيت بسرعة و اتصدمت ماللي شفته
شفتهم ميتين و مرميين عالارض
بقهم كان مفتوح و عينيهم كانت وواسعة
و مكنش فيه ولا نقطو دم عليهم
او ف اي مكان فالاوضة
وقتها وقعت عالارض و قعدت اعيط ماللي شفته
كنت صغير و عندي 8 سنين
لكن لحسن الحظ امي كانت علمتني
ازاي اتصل بالشرطة
فضلت مرمي فالارض بعيط
كنت طفل محبوس ف اوضة لوحده
و جمبه جثة ابوه و امه المقتولين
واللي قتلهم واقف ورا باب الاوضة
فتحت الادراج و قعدت ادور على اي تليفون عشان اكلم الشرطة
لكني ملقتش ولا واحد
ف نفس الوقت كان سانتا القاتل واقف بيخبط بايديه جامد على باب الاوضة
سانتا : افتح الباب متخلينيش اكسره
اطلع وانا اوعدك حسيبك تعيش
فالوقت ده لاحظت الشباك المفتوح اللي كان جوه الاوضة
كان بيطل عالجنينة اللي تحت
ووقتها ابتديت افكر اني ممكن اهرب من خلاله و اروح لاي حد من جيراننا
كنت على وشك اني اعمل كده فعلا لما فجأة
كسر باب الاوضة و دخل
وقتها بصيت عليه و شفت الجز اللي كان بيجزه على اسنانه
و الغضب اللي كان على وشه
انا عمري ما حنسى البصة اللي كان بيبصهالي وقتها
سانتا : وريني بقا حتستخبى مني فين دلوقتي !
وقتها بصيت عليه و بصيت عالشباك
كان لسه قدامي فرصة اني اجري و اهرب
سانتا : انت بتجري رايح فين تعالا هنا !
ايديه المرعبة كانت على وشك انها تمسكنى
لكني فلت منها باعجوبة و جريت بسرعة نطيت مالشباك
ولحسن حظي وقعت عالعشب اللي كان تحت فالجنينة
قمت بسرعة و فضلت اجري لحد م عديت السور الحديد بدون اي اصابة
و لما لفيت ورايا و بصيت عالشباك
شفت سانتا كان واقف بيبصلي بدون م يتحرك
و ابتدي يضحك بصوت عالي ضحكة مرعبة ويقول
سانتا : ميري كريسماس
وقتها كنت بعيط و مش عارف اعمل ايه
لكني موقفتش و كملت جري لحد م وصل لبيت الجار اللي جمبنا
نطيت من عالسور و ابتديت ارن الجرس اكتر من مرة
كل اللي فالبيت صحوا مخضوضين لحد ما واحدة فتحت الباب
كانت تعرفني و تعرف اهلى كويس
دخلتني معاها جوا البيت و ابتدت تسالني ايه اللي حصل
بس مكنتش برد عليها غير بجملة واحدة
انا : سانتا قتل ماما و بابا
ووقتها اترميت ف حضنها و قعدت اعيط
عدي وقت كبير عالحادثة دي
واللي فيها كنت شاهد على جريمة قتل ابويا و امي قدام عيني
ووقتها الشرطة قالت انها حادثة غامضة و معرفوش يمسكوا القاتل
لكن اللي فهمتوا بعد مكبرت
ان المحامي بتاع والدي بلغ جارتنا
ان والدي كان استلف فلوس من شخص كان شغال فالمافيا
وبعدها
حصل مشاكل كبيرة ما بينهم
و كانت هي السبب اللي خلت القاتل ده يخلص عليه
انا عمري ما حنسى الراجل اللي شفته يومها
واللي كان متخفى ف لبس سانتا كلوز
شكل البوكس الاصفر و الشريط الاحمر
لسه مسببلي صدمة نفسية لحد النهارده
مبقتش بستحمل اشوف اللون الاصفر او الاحمر
و مبقتش عارف هل الشرطة تقدر ف يوم انها توصل للقاتل ولا لا ؟!
بس الحاجة الوحيدة اللي فضلت شاغلة بالي طول السنين دي كلها
انه ازاي مكنش فيه دم وقتها ؟!
كأن حد كان مفضي الدم كله من جسمهم
للاسف
عندي اسالة كتير بتدور ف دماغى
لكن كلها بدون اجابة !
اشترك في قناتنا عاليوتيوب
تابعنا على صفحتنا عالفيسبوك
اشترك في جروب الفيسبوك
تابعنا على صفحتنا عالانستاجرام
تابعنا على قناتنا عالتيك توك
تابعنا على صفحتنا على تويتر
تعليقات
إرسال تعليق