الهدية الملعونة
انا ف حياتي
مريت ب حوادث كتير
كانت غريبة و مرعبة
لكن الحادثة دي بالذات
مش بس اكتر حاجة مرعبة حصلتلي ف حياتي
دي كمان .. كانت اكتر حاجة مأساوية
بسبب الحادثة دي
اي هدية بقت بتجيلي من اي حد
قلبي بيقف لثواني
و بقعد افكر
يا ترى افتحها
ولا لأ !
القصة كانت من ٢٠ سنة
وقتها .. كان عندي ١٠ سنين
و كان ده اخر كريسماس اقضيه مع القطة بتاعتي ليكسي
ليكسي كانت قطة صغيرة و جميلة
لقتها ف يوم تحت البيت عالرصيف
وقتها انا و امي اخدناها عشان تعيش معانا فالبيت
كانت شقية جدا و علطول بتلعب
و كانت بتجري ورا اي حاجة فالبيت
انا فاكر الكريسماس فالسنة دي
شفنا اكتر كمية تلج فالجو انا شفتها ف حياتي
و ف ليلة الكريسماس
كنت قاعد بتعشي مع والدي و والدتي
الاكل كان مكرونة بالبشامل و فراخ مشوية و بطاطس
و كان فيه تورتة كمان بعد الأكل
كنت جعان جدا اليوم ده
لدرجة اني كنت قاعد باكل كأني مأكلتش قبل كده
و فجأة جرس الباب رن
بسبب الجو و التلج الكتير فاليوم ده
معرفناش نحتفل بالكريسماس مع الجيران اللي حوالينا
عشان كده كل عيلة كانت بتحتفل مع نفسها ف البيت
والدي قام من عالسفرة اول م سمع جرس الباب
عشان يفتح و يشوف مين
وانا ووالدتي فضلنا قاعدين عالسفرة نكمل اكلنا
وقتها والدي فتح الباب
و فضل ساكت لثواني
فالعادة بنكون متوقعين اصوات محادثة
لما شخص بيفتح الباب
بس المرادي مش ده اللي حصل
والدي منطقش بكلمة واحدة
و فضل واقف لمدة دقيقة او دقيقتين و هو ساكت
و مرة واحدة قفل الباب جامد
و ف وسط كل الهدوء ده
صوت ليكسي و هي بتنونو فالطرقة
كان هو الصوت الوحيد اللي كنا سمعينه
و اول ما والدي دخل
لاحظت انه شايل ف ايده هدية
كان بوكس كبير لونه احمر
و كان مربوط من فوق ب رباط اخضر
وقتها كنت حاسس ان الهدية دي حد جايبهالي
و فعلا
بعدها علطول لقيت والدي حط الهدية قدام الطبق بتاعي و قاللي
حد سابلك الهدية دي يا تامر
شكلك كده عندك صاحب احنا منعرفوش
وقتها اتفاجأت
لاني بالفعل قبلها بيوم
كنت اتبادلت الهدايا مع اصحابي
و مكنش فيه اي حد لسه مجبليش هدية
كان فيه كارت ملزوق عالهدية
و كان مكتوب عليه
ميري كريسماس يا تامر
وقتها والدتي شاورتلي و هي بتبتسم عشان افتح الهدية
لما فتحتها كانت عبارة عن برطمان كله شكولاتة
بس البرطمان
كان شكله مخيف
و زي اي طفل وقتها مكنش عاجبني ابدا
الشكل اللي كان مرسوم عالبرطمان
و الابتسامة اللي كانت على وشه
كانت كأنه فيلم رعب انا مش عايز افتكره
كمان عينيه كانت صفرة و مخيفة
و فيه نقطة سودة ف نصها
وقتها امي قالتلي انها هدية غريبة جدا و شكلها مريب
وسألت والدي مين اللي جابها لكنه جاوبها
بأنه ميعرفش مين اللي جابها
و انه حتى مقلش اسمه
امي كانت مستغربة
ووقتها حطت البرطمان ف نص السفرة
و برغم اني مكنتش حابب شكل الهدية
لكني مقدرتش اقاوم الشكولاتة اللي كانت جوه
عشان كده اول م خلصت العشا
فتحت البرطمان واخدت شكولاتة كبيرة
وقتها اهلى كانوا حيناموا و قالولي تصبح على خير
اخدت الشكولاتة و قعدت اكلها وانا واقف بتفرج على منظر المطر والتلج مالشباك
كنت متفاجئ قد ايه الشكولاتة دي طعمها حلو جدا
كانت بتدوب جوه بقى من حلاوتها
واول مخلصتها دخلت السرير تحت البطانية بتاعتي
لاني كنت عايز انام جدا
و ف نص الليل صحيت فجأة من كتر العطش
و قررت اقوم اشرب
كنت مدروخ و ماشي بتطوح لاني قمت مالنوم فجأة
و كنت على وشك اني انزل السلم لما فجأة
شفت شخص قاعد فالدور اللي تحت عالارض و بيبصلي جامد
كان شكله غريب و مخيف جدا
كان جسمه كله لونه اخضر و كان قاعد زي الضفدع
انا عمرى م حنسى شكل عينيه
كانت بتنور و لونها اصفر و ف نصها نقطة سودة
كان نفس الشكل المرعب اللي كان مرسوم عالبرطمان
كأنه هو اللي ظهرلي ف صورة شبح
وقتها عملت على نفسي مالخضة
و كانت ركبي بتخبط ف بعضها
و كل الاحداث اللي حصلت بعدها حصلت بسرعة
لدرجة اني لحد دلوقتي مش قادر افتكرها
فالوقت ده ابتدي الشبح انه يبصلي و هو بيبتسم ابتسامة مخيفة
و فجأة قام وقف
كان جسمي كله بيترعش مالخوف
و قبل مفكر اني اعمل اي حاجة او حتى اصرخ
ابتدى الشبح انه يطلع السلم بسرعة شديدة و هو بيمد ايديه نحيتي
وقتها صرخت باعلى صوتي و جريت على اوضة ابويا و امي
كنت سامع خطواته كانت ورايا وانا بجري لحد موصلت الاوضة
واول مدخلتلهم و سمعوا صوتي
صحوا مالنوم مخضوضين و سألوني ايه اللي حصل
انا : فيه حد .. فيه حد كان بيجري ورايا .. هو برا
وقتها حكتلهم على اللي حصل كله مالاول
امي حضنتني و كنت وقتها بعيط من كتر مالخوف
ووالدي ابتدى انه يدور فالبيت كله
عشان يأكدلي ان مفيش حاجة
وان ده كان مجرد حلم
وقتها ابتديت احس انه ممكن يكون كان بيتهيألي فعلا
لان محدش كان مصدقني
و من بعد الليلة دي
قررت اني ابعد خالص عن البرطمان ده
و مخدتش منه ولا شكولاتة واحدة من بعدها
لحد ما امي قررت انها تديها لاصحابي
ف كل مرة كانوا بيجوا يلعبوا معايا فيها
عدى اسبوع
وكانت الشكولاتة خلصت وكانت الحاجة اللي فضلت مالهدية هي البرطمان المخيف
سألت امي لو ينفع اننا نرميه لانه بقا فاضي و ملوش لازمة
ووقتها حست اني لسه خايف من ساعة اليوم ده و قالتلي
ماشي تقدر تخده و تحطه فالجراج
اخدته بسرعة و جريت عالجراج
و حطيته على رف كان قديم و كله تراب
وكنت راجع تاني عالبيت لما شفت جرح كبير كان ف ايدي
كان كأن حاجة حادة عورتني جامد و كنت بنزف بشدة
و مكنتش واخد بالي ان كان فيه دم على الوش المخيف ده
و اللي خلى شكله مخيف اكتر ما كان
وقتها قررت اني مقولش لحد عاللي حصل و اتجاهلت الموضوع
و كنت حاسس بارتياح شديد
لمجرد اني مش حشوف الوش ده تاني جوه البيت
و الليلة دي مفيش حاجة حصلت
فاليوم التاني كنت بساعد والدي اننا نشغل الدفاية لما فجأة
شفت الوش المخيف ده محطوط عالسفرة تاني ف نفس المكان
كان ف نص السفرة و كان بيبصلي اكتر من اي مرة فاتت
ابتديت اصرخ بصوت عالي و اسالهم مين اللي جابه هنا
امي جت و سألتني انا ليه بزعق
وقتها شاورتلها عالسفرة و كانت متفاجأة ماللي شافته
قالتلي انها متعرفش مين عمل كده
و قالت لوالدي انت ليه دخلته تاني انت مش عارف ان تامر بيحلم احلام وحشة بسببه !
و خدت البرطمان و رمته فالزبالة
وقتها والدي جه و قاللي انه ميعرفش حاجة عن اللي حصل
وانه ميعرفش مين اللي عمل كده
و بصراحة
انا كنت مصدقه
فالوقت ده ابتديت احس ان البرطمان ده ملعون بجد
و بليل شفت والدي بيخرج الزبالة فالصندوق اللي فالشارع
و قلت اخيرا البرطمان ده حيختفى بكرة الصبح و مش حشوفه تاني
لكن مكنتش اعرف الكابوس اللي كان مستنيني ليلتها
كنت نايم ف اوضتي لما فجأة سمعت صوت خطوات رجلين
جاية من برة
وقتها طلعت برة الاوضة و شفت امي بتنزل عالسلالم بطريقة غريبة
شعرها الطويل كان طاير فالهوا
و الروب اللي كانت لابساه كان مغطي الارض كأنه فستان فرح
كل خطوة كانت بتمشيها كانت غريبة كأن انسان الي بيتحرك
وقتها جريت وراها و نزلت السلم و اول موصلت تحت
وقفت قدامها و بصيت على وشها
كان وشها شاحب جدا و كانت عينيها مقفولة
كانت دي اول مرة اشوف امي بتمشي و هي نايمة
ابتديت انادي عليها اكتر من مرة
و وقتها فتحت عينيها و بصتلي
عينيها كانت نفس عين الشبح اللي كان مرسوم عالبرطمان
ابتسمت ابتسامة مخيفة و قالتلي
ميري كريسماس يا تامر بصوت مرعب
بعدها ابتدت تمسك دماغها بايديها الاتنين و لفتها لورا
صوت العضم و هو بيتكسر لسه بيرن ف وداني لحد النهارده
بس الارعب من ده كله
انها بعد م عملت كده
كانت لسه واقفة زي م هي
و بتضحك ضحكة مخيفة
وقتها ليكسي نطت عليها و هي بتنونو جامد
مدت ايديها و مسكتها
و عملت فيها نفس اللي عملته ف نفسها
و بعدها علطول
ليكسي سكتت للابد
فالوقت ده انا قعدت اصرخ ماللي كنت شايفه
لحد م اغمى عليا
ولما فقت
لقيت نفسي نايم على سرير ف مستشفى
وكان والدي قاعد جمبي
كان بيبكي جامد
ووقتها
عرفت السبب
عرفت ان امي مبقتش موجودة
و ان ليكسي مبقتش موجودة
و ان كل ده
بسبب الهدية الملعونة اللي جاتلي
وبعد م فقت اتصدمت ماللي والدي حكهولي
قاللي انه سمع صوت صريخ جامد و لما طلع
لقى امى مرمية عالارض و رقبتها مكسورة
ولقى ليكسي كمان عالارض و ميتة
و كانت رقبتها مكسورة برده
وقتها الشرطة و الدكاترة قالوا ان امى وقعت من عالسلم اثناء م كانت ماشية و هي نايمة
و ان ده اللي سبب الكسر
و انها اثناء ما ده حصل
وقعت عالقطة عشان كده موتتها
فالنهاية
انا كنت ضحية صدمة مأساوية لليلة فقدت فيها امي
و القطة بتاعتي
و من بعد الحادثة دي
اختفت الهدية الملعونة
عدى وقت كبير عالحادثة دي
و دلوقتي انا عايش ف بيت تاني مع مراتي و ابني
لكني عمري ما حكتلهم على الاحداث دي
هما يعرفوا اللي كل الناس عرفته
اللي كل الدكاترة قالوه وقتها
لكن انا كنت عارف ان السبب ورا كل ده
كانت الهدية الملعونة
اللي سرقت مني امي و القطة بتاعتي
و سرقت مني فرحة الكريسماس
للأبد...
اشترك في قناتنا عاليوتيوب
تابعنا على صفحتنا عالفيسبوك
اشترك في جروب الفيسبوك
تابعنا على صفحتنا عالانستاجرام
تابعنا على قناتنا عالتيك توك
تابعنا على صفحتنا على تويتر
تعليقات
إرسال تعليق