العصابة القاتلة
انا اسمي مصطفى
كل اللي يعرفني اكيد عارف اني بشتغل دكتور
قضيت وقت كبير بشتغل ف مستشفى ف مدينة كبيرة
عشان كده لما حد بيشوفني دلوقتي بشتغل ف مكان صغير زي ده
بيفضلوا يسألوني انا ازاي سبت المدينة و جيت هنا
خصوصا ان الرواتب هنا قليلة جدا
و الحياة صعبة و مملة
لكن اجابتي عليهم بكل بساطة
اني مجتش هنا عشان بدور عالهدوء
ولا عشان اكون قريب من اهلى
انا جيت هنا بداعي الخوف
خوف من الاشخاص اللي حاولوا يقتلوني بطريقة بشعة ووحشية
على امل انهم ميعرفوش اني لسه عايش
عشان يجوا يخلصوا مهمتهم...
القصة ابتدت لما كنت طبيب ممارس
كنت لسه متخرج مالجامعة
و كنت واحد من الدكاترة
اللي كان عندهم شغف كبير ف شغلهم
و مستنيين اي فرصة عشان يثبتوا نفسهم
حلم كل طبيب جديد
هو انه ينقذ حياة انسان خلال العملية اللي بيعملها
لكن كل ده مبيحصلش
الا لما يكون عندك الخبرة الكافية
فالوقت ده انا كان دوري اني اتعرف عالادوية
و اهتم بالمرضى الموجودين فالعناية المركزة
الدكتور: اوعى تغلط
مكنتش مضايق من ده بالعكس
كنت مبسوط وقتها
لاني كنت عارف ان ده جزء مالرحلة الطويلة
عشان اكون دكتور شاطر
عشان كده انا كنت بشتغل بضمير
و بعمل اقصى جهد عشان اكون راضي عن نفسي
و ف يوم
كنت مع مريضة فالاوضة
و كنت بدور عالعلاج بتاعها عشان اديهولها
لكني اتفجأت وقتها
ان الدوا بتاعها كان خلص
عشان كده قررت اني انزل مخزن الادوية اللي تحت
عشان اجيب علبة جديدة
دخلت المخزن .. و ابتديت اجيب الدواء من هناك
و كنت على وشك اني امشى لما لاحظت شئ غريب
بدافع الفضول قريت الكلام اللي كان مكتوب عالعلبة
و اتفجأت ان الدوا كان منتهي الصلاحية من ٥ سنين
انا : نعم .. مستحيل
مديت ايدي و مسكت اكتر من علبة عشان اتأكد
كانوا كلهم بيشيروا ل نفس التاريخ
كل العلب كانت منتهية من من اكتر من ٥ سنين
اكيد فيه حاجة غلط
وقتها جريت على اوضة المدير
عشان ابلغه باللي شفته
ممكن يكون فيه مشكلة مع الموردين
خبطت عالباب
ووقتها سمعت صوت متعصب بيقولي
الدكتور : عايز ايه يا مصطفى
انا مش فاضي دلوقتي
انا : دكتور علاء .. فيه حاجة غلط فالادوية
كنت حابب اوريك ...
الدكتور: قلتلك مش دلوقتي
انا مشغول جدا
و بعدها
سابني و طلع من اوضته و مشى
وقتها كنت بفكر اني اروح لدكتور تاني و احكيله عاللي حصل
لكن طريقة دكتور علاء
خلتني عندي فضول اني اكتشف ب نفسي
دكتور علاء كان دايما هادي و طريقته كويسة مع كل اللي شغالين
كان دايما بيعاملني كويس و بيبدي اعجابه بشغلي
و كان دايما بيقولي
اني من اكتر الدكاترة الملتزمة عنده
عشان كده كنت مستغرب جدا من تصرفه معايا وقتها
ممكن يكون عنده مشكلة كبيرة
و المفروض اني اساعده
ابتديت امشي وراه من غير ميشوفني
لحد م وصل الجراج و بعدها
لحد باب الخروج
دكتور علاء ابتدى يمشى قدام لحد م وصل لحتة ضالمة
حتة كنت دايما بسمع ان اغلب الدكاترة بيروحوا هناك
عشان يدخنوا ف وقت الراحة
لكن لان الجو كان بيبقى فيه تلج كتير فاليومين دول من السنة
مكنش حد بيقدر انه يروح هناك
واول م دكتور علاء وصل المكان
كان فيه شخص مستنيه هناك
كان راجل طويل و جسمه كله عضلات
و كان لابس روب طويل مغطي جسمه كله
و كان باين انه كان واقف مستني دكتور علاء
واول مالدكتور وصله
ابتدى الراجل انه يشيل الطاقية اللي كان لابسها
و ابتدى وشه يبان
الراجل : اهلا اهلا دكتور علاء
ايه التأخير ده كله
كنت بتعمل ايه مع الممرضات يا وحش ؟!
الدكتور : الموضوع بقى صعب جدا اني احاول اقابلك
انا بقيت بخاف احسن يكونوا بيراقبوني
ممكن يعرفوا
الراجل : جبت الفلوس ؟!
الدكتور : جبت الادوية ؟!
الراجل : كله جاهز
انا عارف الراجل ده
انا شفته فالاخبار من قريب
الراجل ده زعيم عصابة خطير جدا كان هربان مالشرطة
يا ترى ايه نوع الشغل اللي بينه و بين دكتور علاء ؟!
ابتديت اربط ف دماغي الاحداث ببعضها
لكن اول م شفت شنطة الادوية اللي كانت معاه
فهمت كل حاجة
الدكتور : بقولك ايه
انا النهارده جاتلى شكوى من دكتور عندي بخصوص الادوية
انا عايزك بعد كده تاخد الموضوع جد شوية
و تهتم بالتواريخ اللي عالعلب
الراجل : انت عارف حاجة زي دي ممكن تاخد وقت قد ايه ؟!
الدكتور : يا تعمل كده يا اما حنوقف شغل مع بعض
احنا كده حنتكشف
الراجل : انا بس اللي اقول امتى نوقف .. مفهوم ؟!
الولد : يا زعيم .. فيه حيوان واقف هنا بيسمع اللي بتقولوه
فجأة سمعت صوت جي من ضهري
دمي اتجمد و جسمي اتشل ف مكانه
كانوا بيتكلموا عليا
وابتدوا كلهم انهم يبصوا ناحيتي
و اول م لفيت
شفت الراجل اللي كان ف ضهري
مافيا : حلو اوي .. هاتهولي هنا
و قبل محاول اني اجري او حتى اتكلم
الراجل ضربني برجله ضربة قوية جدا ف بطني
خلتني دوخت و وقعت عالارض
ابتدي يمسكني من شعري و جرني لحد م رماني عند زعيم العصابة
الدكتور: مصطفى ؟!
مافيا : انت تعرفه ؟!
الدكتور : ده دكتور جديد بيشتغل عندي
بس للاسف عنده شغف كبير ف شغله و بيسأل كتير
فاكر نفسه حينقذ العالم
مافيا: كلام جميل .. انت بقا هنا من امتى
و ايه اللي جابك المكان ده ؟!
انا : انا معرفش انت مين
ااا انا بس جيت هنا عشان اشرب سجارة
الراجل : متأكد انها كانت سجارة بس
انا شايفك من بدري واقف بتسمعهم
مافيا : ايه رأيك يا دكتور
نعمل فيه ايه ؟!
الدكتور : متسألنيش انا
انت زعيم العصابة
شوف ايه الصح و اعمله
مافيا : مظبوط .. انا الزعيم هنا
انا : عشان خطري .. متقتلنيش
اااانا مش حقول حاجة عن اللي شفته
مافيا : هاهاها .. تصدق كده اتحلت فعلا
سمعتوا .. هو قال مش حيقول حاجة
الراجل : ها ها ها .. اتحلت كده فعلا
الدكتور : ممكن تخلص بسرعة
الدكاترة فوق حيبتدوا يشكوا لو اتأخرت
مافيا : شفت.. الدكتور مش بيحبك يا مصطفى
سالم .. هات العدة .. النهارده حنعمل الرجل التلجي
مكنتش فاهم ايه اللي بيحصل وقتها
كنت شايف الراجل اللي اسمه سالم ده بيحفر حفرة كبيرة فالتلج
وف نفس الوقت ده كان زعيم العصابة بيضربني برجله ف كل مكان ف جسمي
مكنتش قادر اتحرك مالالم
و كان كل اللي قادر اشوفه هو منظر دكتور علاء
و هو واقف بيبص عليا و السجارة ف ايده
و بعدها كنت حاسس اني دايخ
و ابتديت استسلم للموت
كنت حاسس بألم شديد
لكن اللي كان آلمني اكتر
هو فكرة اني شايف حياتي بتنتهي قدام عيني
و مفيش ف ايدي حاجة اعملها
بعدها ب دقايق كان جسمي كله مشلول من كتر الضرب
لدرجة اني مكنتش حاسس باي جزء ف جسمي
و بعدها زعيم العصابة سحبني من ايدي لحد الحفرة
و رماني جواها
واثناء ما كانوا بيضحكوا و يهزروا
جسمي كان بيختفي حبة حبة تحت التلج
لحد ما ردموا الحفرة كلها بالتلج
بعدها كلهم مشوا مالمكان
حاولت اني اقوم عشان اهرب
لكني مكنتش قادر اتحرك
جسمي كله كان موجوع و مشلول
كنت محبوس جوه كفن من التلج
و كان واضح اني حفضل اتجمد جواه لحد م اموت
بعدها
نفسي ابتدا انه يبطئ
و مكنتش قادر اتنفس
و كنت حاسس ان التلج
ابتدا يموتني بالبطيئ
فاللحظة دي ابتديت اقول لنفسي
انا مكنش المفروض اني اروح ابلغ عالادوية المنتهية
مكنش المفروض اني امشي ورا الدكتور و اراقبه
مكنش المفروض اني اعمل اي حاجة
يا ترى كانت ايه نتيجة انك تعمل الحاجة الصح
اديك بقيت لوحدك و محدش معاك
و حتى مفيش حد جالك عشان ينقذك
عينيا ابتدت تقفل ببطئ
و ابتديت اشوف نور ابيض
خلاص ؟! انا بموت !!
لا ده كان نور الشمس
هو اللي خلاني قفلت عيني من شدته
فتحت عيني و بصيت حواليا
ووقتها شفت راجل وشه مألوف واقف قدامي
كان راجل غلبان ملوش بيت
و كنا بنسيبه يبات فجراج المستشفى
يا ترى هو كان موجود طول الوقت ده و شايفنا.. و كان مستني ينقذني ؟!
مكنتش قادر اسأل نفسي اي سؤال تاني وقتها
لاني غمضت عيني و محستش بحاجة
واول م فقت
لقيت نفسي على سرير ف مستشفى
و شفت دكتور جي يطمن عليا
لكن اول م شفت اللبس اللي كان لابسه
عرفت انها مستشفى تانية غير اللي كنت بشتغل فيها
الراجل اللي انقذني بلغ الدكتور بكل اللي حصل
ووقتها اتفقوا انهم ميقولوش اي حاجة لو دكتور علاء سألهم
لكن ده محصلش
لأن دكتور علاء
محاوش انه يسأل عليا
كأني مبقتش موجود خلاص
و اول م فقت و اتعافيت ماللي حصل
رجعت تاني عالمدينة بتاعتي
عشان اعيش عيشة هادية
وسط اهلى و اصحابي
على امل ان ف يوم مالايام
اقدر اني ابلغ على دكتور علاء و زعيم العصابة
لكني عارف و متأكد
اني اكيد حتقتل لو فكرت اعمل كده
وكل اللي انا بقيت عايزه و بفكر فيه دلوقتي
اني اكمل حياتي هنا ف هدوء وسط اهلى و اصحابي
و ابعد عن الموت
اشترك في قناتنا عاليوتيوب
تابعنا على صفحتنا عالفيسبوك
اشترك في جروب الفيسبوك
تابعنا على صفحتنا عالانستاجرام
تابعنا على قناتنا عالتيك توك
تابعنا على صفحتنا على تويتر
تعليقات
إرسال تعليق