المجرم الهارب
القصة دي حصلت ل سوزي صحبتي من سنتين
كانت في شهر ديسمبر ف فصل الشتا
سوزي وقتها كانت بتشتغل ف ماركت كبير
و كان ميعاد شيفتها فالغالب بيكون الصبح
لكنها فاليوم ده
قررت انها تنزل ف شيفت بليل
عشان تعوض غياب زميلتها اللي كانت اجازة
لأنها كانت محتاجة فلوس فالوقت ده
الماركت كان موجود ف مكان مقطوع على الطريق السريع
عشان كده كانت اغلب زباينه
بيكونوا ناس مسافرين عالطريق
و كان فيه بنزينة بعد الماركت بشوية
كانت هي المكان الوحيد
القريب منه
سوزي كانت متعودة انهازتروح الشغل كل يوم ب عربيتها
و مكنتش بتواجه اي مشاكل بسبب بعد المكان
لكنها فالليلة دي
و بسبب معاد الشيفت المتأخر
كانت حاسة ب قلق و توتر
و عشان كده اخدت معاها سبراي ف جيبها
عشان لو احتاجت انها تدافع عن نفسها ضد اي حاجة تحصل
لأنها فالعادة
مكنتش بتشيل اي اسلحة معاها فالشنطة
لأنها مكنتش تتوقع انها ممكن تحتاجلها ف يوم
لكن سوزي مكنتش تعرف
اللي كان مستخبيلها فالليلة دي
و اللي بسببه
حياتها اتغيرت تماما
كانت ليلة الخميس بليل
و سوزي كانت قاعدة ورا الكاونتر
بتتفرج على فيديوهات عاليوتيوب لما فجأة
سمعت صوت حاجة بتتحرك برة
الواجهة الخارجية للماركت كانت كلها مصنوعة من الازاز
عشان كده كانت تقدر انها تشوف المكان كله بوضوح
لكنها لما بصت برة
مشافتش اي حاجة
باستثناء الزرع اللي كان مالي المكان
و الانوار اللي مالية الطريق
كانت الساعة وقتها ١:٣٠ بليل
عشان كده ابتدت انها تصبر نفسها
ب انها قدامها ٣ ساعات
و معاد الشيفت يخلص
و ترجع بعدها عالبيت
لكنها اثناء م كانت مشغولة فالتفكير ف ده
سمعت الصوت ده مرة تانية
بس المرادي
الصوت كان اعلى مالمرة الاولي
وقتها سوزي جابت كشاف من المكتب جوه
و طلعت برة عشان تشوف مصدر الصوت
و ابتدت تسأل لو فيه حد موجود فالمكان
لكنها فجأة سمعت صوت صرخة مرعبة
خلتها اتجمدت ف مكانها و رمت الكشاف من ايديها
و بعدها علطول
طلعت تجري جوه الماركت
و كانت سامعة صوت خطوات بتجري وراها
لكنها مقدرتش انها تلف عشان تشوف مين
و بمجرد م وصلت جوه الماركت
دخلت بسرعة و قفلت الباب
قلبها كان بيدق جامد من كتر الخوف و الصدمة اللي خدتها
و فضلت باصة عالمكان برة من خلال الازاز
على امل انها تشوف مين الشخص اللي كان بيجري وراها
لكن وقتها
مكنش فيه حد برة
ابتدت انها تنشف العرق اللي نزل على وشها من كتر الخوف
و حاولت انها تشرب مياة عشان تهدا
و كانت بالفعل بدأت تفكر
ف ان ممكن يكون شخص بيعمل فيها مقلب بايخ
لكنها فجأة
سمعت صوت خبط عالازاز
ابتدت انها ترفع دماغها ببطئ و تبص عالازاز
ووقتها
شافت راجل شكله مرعب
كان واقف برة ورا الازاز
كان وشه شكله مخيف جدا
و كان شعره طويل و لابس هدوم مقطعة
و مكنش لابس اي حاجة ف رجله
الوقت ده كان شتا
و كانت الدنيا برد
عشان كده هي كانت متفاجئة
من اللبس الخفيف اللي كان لابسه
الراجل كان بيبصلها بصة غريبة
و مرعبة ف نفس الوقت
سوزي فضلت بصاله و هي متجمدة ف مكانها
و مكنتش قادرة تتحرك او حتى تنطق بكلمة
الراجل مكنش بيرمش
عينيه كانت ثابتة
كانه جثة متحركة
و بعد ثواني عدت عليها كأنها سنين
ابتدى يرفع صباعه و خبط عالازاز ٣ خبطات
وقتها كانت ركبها بتخبط ف بعض من كتر الرعب
لكنها جمعت كل شجاعتها و قالتله بصوت عالي
انت عايز ايه !
لكن وقتها
ابتسامة مخيفة و مرعبة ظهرت على وشه
و ابتدى يرفع صباعه على بقه عشان يقولها متتكلمش
و بعدها
ابتدى يتحرك بطريقة غريبة
كانه شخص مجنون
كان بيرجع خطوات لورا و هو بيرفع رجله لفوق
وكان بيعد ارقام وهو بيتحرك
واحد اتنين تلاتة
اممم
واحد اتنين تلاتة
اممم
واحد اتنين تلاتة
فالوقت ده سوزي كانت واقفة بتراقبه من ورا الازاز
و كانت مستغربة الطريقة اللي كان بيتحرك بيها
كانه شخص مجنون
او ملبوس
وقتها ابتدت تفكر انها تبلغ الشرطة
لكنها مكنتش عارفة تقولهم ايه
خصوصا ان الشخص المجنون ده كان برة الماركت
و محاولش انه يدخل جوه او يعمل حاجة مؤذية لحد دلوقتي
عشان كده وقتها ابتدت انها ترجع تاني عالكاونتر
و حاولت تهدى نفسها و فضلت تدعي ربنا
ان الشخص المجنون ده يمشي
و ميعملش اي حاجة مجنونة
و بعد حوالي ٥ دقايق
الراجل ده بطل اللي كان بيعمله
و ابتدى انه يشم الهوا بطريقة غريبة
كانه كلب بيشم اكل
الراجل كان شكله مجنون بجد
و فجاة
قرب و لزق وشه فالازاز
و ابتدى يقولها بصوت مرعب
الراجل : افتحي يا سلمى
افتحى عشان نلعب مع بعض
لكنها ردت عليه بانها مسمهاش سلمى
و طلبت منه انه يمشي
الراجل : متكدبيش عليا
قلتلك افتحي الباب عشان نلعب
وقتها سوزي مكنتش عارفة تتصرف
الراجل كان بيبصلها بصة مرعبة كلها غضب
و كان مستنيها انها تتحرك و تفتح الباب
لكنه لما لقاها واقفة مبتتحركش
ابتدى يتعصب
و ابتدى يضرب الازاز بايديه و هو بيصرخ و بيقولها
الراجل : انتي مش عايزة تفتحي !
قلتلك افتحي .. افتحي الباب
حاولت انها تتكلم معاه بهدوء و تفهمه انها مش سلمى
و انه اكيد غلطان فالمكان
الراجل : انتي فاكرة انك حتضحكي عليا كمان المرادي
انتي خدعتيني مرة زمان ... لكن مش كل مرة
انا براقبك و عارف انك بتيجي هنا كل يوم
كانوا فاكريني مش حعرف اوصلك !
لكن على ميين
اديني وصلتلك
ابتدت تزعق فيه و تقوله للمرة الاخيرة انها مش سلمى
و انه لو ممشاش من هنا هي حتبلغ الشرطة
الراجل : افتحي الباب .. افتحي البااااب
خلينا نلعب زي زمان
فاكرة لما طلبت منك بوسة زمان
وانتي خلتيني ابوسك
يلا افتحي الباب دلوقتي
خلينا نلعب اللعبة دي تاني
لكن اللي قاله المرادي
خلاها تتعصب اكتر و تقرر انها تبلغ الشرطة
و بالفعل اتصلت بالشرطة
ووقتها الظابط بلغها
انها تحاول تهدى و تفضل ف مكانها
لحد مالشرطة توصل
و اثناء ده
كان الراجل المرعب لسه واقف برة بيصرخ
وهو بيخبط عالازاز
ولما لقى انه مفيش فايدة ولا امل ف انها تفتحله الباب
رجع خطوة لورا و تف عالازاز و هو بيشتمها
و بعدها قرب تاني و ابتدى انه يلحس الازاز بطريقة بشعة
ابتدت سوزى تزعقله و تشتمه عشان يسبها و يمشي
و بلغته انها اتصلت بالشرطة
الراجل : لما تروحي البيت
عايزك تكلمي مامتك .. و تقوليلها
ان سالم طلع مالسجن
وبقى حر دلوقتي
و انها مش حتقدر تحميكي مني
و بعد ما قالها كده
ابتدى يرجع لورا
لحد م اختفى وسط الاشجار
بعدها الشرطة وصلت
لكنهم مقدروش يلاقوا الشخص المجنون ده
لأنه كان اختفى مالمكان
لكن الحالة اللي سوزي كانت فيها
بينتلهم قد ايه
كانت الليلة دي مرعبة عليها
ابتدت تشرحلهم كل اللي حصل
ووصفتلهم شكل الراجل المرعب ده
و بعد ما الشرطة وصلتها لحد البيت
اتصلت بالمدير بتاعها و طلبت منه اجازة لمدة اسبوع
و فاليوم التاني
سوزى اتصلت بمامتها
و حكتلها عاللي حصلها ف ليلة امبارح
و عن الراجل المجنون اللي قابلته
لكن على عكس اللي سوزى كانت متوقعاه
ان مامتها تبقى قلقانة ماللي سمعته
حاستها سكتت لثواني بدون م تتكلم
عشان كده سالت مامتها انتي كويسة ؟!
ووقتها مامتها قاطعتها و سألتها
هو ناداكي ب اسم ايه ؟!
ردت عليها بانه قالها سلمي
ووقتها مامتها طلبت منها انها تفضل فالبيت و متتحركش منه
و انها تقفل كل ابواب الشقة و متفتحش لأي حد
و هي حتجلها بليل و تشرحلها كل حاجة
بعدها مامتها قفلت المكالمة و سوزى
ابتدت تقلق اكتر و تفكر
هو ممكن الراجل ده يكون بيقول الحقيقة
هو ممكن يكون يعرفها فعلا !
او يعرف مامتها !
سوزي فضلت قاعدة قلقانة
لدرجة انها ماكلتش ولا اتحركت من مكانها
لحد ما مامتها وصلت
لكن اللي مامتها حكتهولها بعد كده
غيرلها حياتها تماما
قالتلها انها مكنتش المفروض تعرف الكلام ده
لكن بسبب اللي حصل فالليلة دي
بقا لازم تفهم كل حاجة
قالتلها انها ف فترة طفولتها
كانت متعودة انها تروح الجنينة مع جدتها كل يوم خميس
عشان تلعب مع باقي الاطفال فالمكان
و انه كان بيبقى فيه بياع بلالين هناك
كان متعود انه يدي بلالين لكل الاطفال
وانه ف وقت مالاوقات
كانوا بقوا اصحاب هو و سوزي
لكن بعدها ب فترة
ابتدوا يشكوا ان فيه حاجة مش مظبوطة فالراجل ده
و ف يوم
سوزي طلبت من مامتها انها تجبلها شكولاتة
لكن لما مامتها رفضت سوزي قالتلها
يعني لو انا اديتك بوسة زي ما بدي ل سالم حتجيبيلي
ووقتها مامتها عرفت
ان الراجل ده كان بيبتزها عشان لسه صغيرة و بيتحرش بيها
و اكتشفوا انه كان بيعمل كده مع اطفال كتير
وانه كان بيعرض عليهم بلالين و حلويات ببلاش
عشان يسببلهم بيها صدمة نفسية لباقي عمرهم
بعدها مامتها و باباها راحوا علطول و بلغوا عنه
و بعدها اتقبض عليه و اتسجن
و فضلوا طول السنين دي كلها
بيحاولوا انهم يمحوا الذكريات دي من سوزي
لدرجة انهم ودوها لدكاترة نفسية كتير
و بسبب ده
الذكريات اتمحت كلها
و سوزي نست كل حاجة
و قالتلها انها مكنتش تتخيل ابدا
ان الشخص ده ممكن يخرج مالسجن
و انه يقدر يوصلها تاني
بعد السنين دي كلها
كمان قالتلها انها بلغت الشرطة باللي حصل
و انه قريب جدا
حيرجع السجن تاني
و بعد اللي مامتها حكتهولها
سوزي كانت مصدومة ماللي سمعته
و فضلت ساكتة مش قادرة تنطق
و كانت بتفكر فالحاجات البشعة
اللي ممكن يكون الراجل ده عملها معاها
و اللي مكنتش فاكرة منها اي حاجة
كانت مصدومة جدا
و مشوشة ف نفس الوقت
بعدها الشرطة كانت اتبلغت بالفعل بالقبض عالراجل ده
و ابتدت تحقيقات للسلطات
عن انهم ازاي يسمحوا بخروج راجل زي ده
للعالم من تاني
لانه بيمثل خطر كبير على حياة الناس
و اللي سوزي عرفته بعد كده
ان الراجل ده بعد م خرج مالسجن
فضل يدور عليها ف كل مكان لحد م لقاها
و محدش عارف
هو فضل قد ايه بيراقبها
و مستني اي فرصة عشان يوصلها
لكن بسبب ان شغلها فالعادة بيكون الصبح
مكنش قادر انه يواجهها
لكن اكتر حاجة فضلت رعباها بعد كل ده
هو انه ازاي قدر انه يوصلها و يتعرف عليها
بعد السنين دي كلها
عدى سنتين عالقصة دي
و دلوقتي سوزي بتشتغل ف مكان تاني
بعيد عن شغلها القديم
لكنها من ساعة الليلة دي
قررت انها مش حتشتغل تاني ف اي شيفت بليل
و من ساعة الحادثة دي
سوزي بقت كل اللي بتتمناه
هو ان الراجل ده يقضي بقيت عمره فالسجن
لحد ميموت هناك
و انها متقابلوش مرة تانية
ل بقية حياتها
اشترك في قناتنا عاليوتيوب
تابعنا على صفحتنا عالفيسبوك
اشترك في جروب الفيسبوك
تابعنا على صفحتنا عالانستاجرام
تابعنا على قناتنا عالتيك توك
تابعنا على صفحتنا على تويتر
تعليقات
إرسال تعليق