العجوز الشبح
من ساعة اليوم اللي ابتديت فيه شغل ف قاعة السينما كرجل امن من ٧ سنين
كنت عارف انها اكيد مش حتكون وظيفة سهلة
بعد مستلمت الشغل ب فترة قاعة السينما اتقفلت
والمبنى كله اتعرض للبيع
و السبب الوحيد ف انهم يعينوا افراد امن فالمكان
كان انهم عشان يحرسوا المكان و المعدات الغالية اللي موجودة
زي معدات الاضاءة و معدات الصوت الموجودة فالقاعات
انا و خالد و سامر
كنا احنا ال ٣ المسؤلين عن الشيفت الليلي
و كنا احنا ال ٣ مشتركين
ف اننا مش بنؤمن بالاشباح
او بأي ظواهر غريبة
كنت انا مدير الامن فالمكان
لاني كنت اقدم واحد فيهم
خالد جه بعدي ب سنة
و سامر كان يدوب لسه مكمل سنتين معانا فالشغل
وظيفتنا كانت بسيطة
طبيعة شغلنا كانت اننا بنتجمع فالمكان الساعة ٦ بليل
عشان نستلم الشيفت بتاعنا
و بعدها
كنا بنقوم بجولة فالمكان
عشان نفحص كل اوضة موجودة فالمبنى
المبني كان عبارة عن ٣ ادوار
و كان كل واحد مننا بيفحص دور منهم
و بعدها كنا بنتجمع تاني ف اوضة التحكم
عشان نبتدي نراقب الكاميرات الموجودة فالمكان
وظيفتنا كانت وظيفة روتينية
لكن المرتب بتاعها كان كويس
كمان فكرة انه شيفت بليل
كان بيخلينا نقدر اننا نشتغل اي شغل تاني فاليوم
عشان كده
كانت وظيفة مناسبة جدا
لحد ما جت ليلة ف الشهر اللي فات
سامر تعب و اخد اجازة مالشغل
و شخص جديد انضم للفريق بتاعنا
و من هنا
بدأت احداث القصة...
الشخص الجديد كان اسمه عادل
و كان شاب صغير فالسن
و الوظيفة دي .. كانت اول وظيفة يشتغلها
عشان كده وقتها انا و كريم
قررنا اننا نبتدي معاه من الصفر
و نعلمه كل حاجة فالشغل بتاعنا
كان شاب خجول جدا و خواف
لكن بسبب سنه الصغير و قله خبرته
مهتمناش ب كل ده
عشان كده بدل مياخد مكان سامر ف فحص الدور التاني
قررنا اننا نخليه يحرس البوابة الرئيسية للمكان
وانا و خالد
كنا بنتبادل فحص الدور يوم ورا التاني
عادل كان مبسوط جدا بالشغل الجديد
و خصوصا بحراسة البوابة الرئيسية
لانه مهما الوقت كان متأخر
كان دايما بيكون فيه ناس فالشارع او عربيات معدية
و كان هو كل اللي مطلوب منه
انه يفضل قاعد فالكابينة بيراقب الطريق
اثناء ما عادل كان بيحرس البوابة الرئيسية
انا و كريم كنا بنكون مركزين اكتر ف شاشات الكاميرات
و بمرور الوقت
بقا ده الروتين بتاعنا
عادل كان اوقات كتير بينضم لينا ف اوضة التحكم عشان يسلي وقته
لكنه كان بيحاول انه يرجع تاني بسرعة للكابينة بتاعته
الفريق بتاعنا كان متناغم جدا فالشغل
و كانت كل حاجة ماشية كويس لمدة شهرين
لحد م جه يوم
و خالد طلب مني اننا نشيك على عادل
عشان نتاكد ان كل شئ ماشي كويس معاه
فالعادة مكناش بنركز معاه خالص
ولا كنا حتى بنراقبه
لكن فاليوم ده بالذات
خالد اصر اننا نبص عليه فالكاميرا
انا : حاضر يا خالد .. خليني افتح كاميرة البوابة الرئيسية
بمجرد ما فتحنا كاميرة البوابة الرئيسية
انا و خالد بصينا ل بعض باستغراب
كان ظاهر عالشاشة عادل و هو واقف برة الكابينة بتاعته
و بيعمل حركات بايده
كانه بيتكلم مع حد
خالد : هو عادل ماله ؟!
انا : مش عارف .. ممكن يكون بيتكلم فالموبايل !
اول شئ جه ف دماغي وقتها
هو ان عادل ممكن يكون لابس سماعة ف ودنه و بيتكلم فالموبايل
خالد : ميتهيأليش لأ
تقدر تعمل زووم على وشه ؟
انا : اكيد
وقتها عملت زووم على عادل
لكننا مقدرناش نشوف اي سماعات ف ودنه
و بعدها
عادل عمل اغرب حاجة احنا شفناها
ابتدى يمد ايده لقدام
كأنه بيقدم مساعدة لحد او بيحاول يمسك حاجة
و بعدها
ابتدا انه يتحرك ببطئ و يعدي الناحية التانية من الشارع
انا و خالد بصينا لبعض و كنا ف حالة ذهول ماللي بيحصل
خالد : هو ايه اللي عادل بيعمله ده ؟!!
هو معاه جهاز اللاسلكي مش كده ؟!
انا : اكيد اه .. انا شايفه متعلق ف جيبه .. بص كده
كل فرد من افراد الامن كان بيكون معاه جهاز لاسلكي
عشان لو احتجنا اننا نتواصل معاه لاي سبب
وقتها جريت و جبت الجهاز بتاعي عشان اكلم عادل
انا : عادل .. عادل .. انت سامعني ؟!
انا و خالد كنا بنراقب عادل و هو بيتحرك قدامنا عالشاشات
و مستمر فاللي بيعمله كانه ماسك ايد حد
و بعدها ب ثواني .. جالنا الرد
عادل: ايوه .. انا سامعك
خالد : عادل .. انت بتعمل ايه ؟!
وقتها خالد اخد الجهاز بتاعي و سأله بعصبية
عادل : مفيش كنت بساعدها بس .. ليه فيه حاجة ؟!
رد عادل خلانا نقلق اكتر بعد اللي سمعناه
بعدها سألته
انا : بتساعد مين يا عادل ؟!
انا و خالد ابتدينا نشك ان فيه حاجة غريبة بتحصل
لكننا مكناش عايزين نخوف عادل
عشان كده وقتها بصوت هادي قلتله
انا : بص يا عادل .. انا مش عارف ايه اللي بيحصل بالظبط
بس احنا كنا مشغلين الكاميرات و بنبص عليك
وبصراحة احنا شاكين ان فيه شئ غريب بيحصل
عشان كده
تقدر تقولنا انت كنت بتساعد مين دلوقتي ؟!
عادل : الست العجوزة
كنت بساعدها انها تعدي الشارع
رد عادل علينا سببلنا صدمة
خلت جسمنا كله يتشل من كتر الرعب
لكن كان واجب علينا انا و خالد
اننا ننقذ زميلنا
انا : عادل .. اسمعني كويس
مفيش ست عجوزة
الشئ اللي انت شوفته ده اين كان ايه مش موجود
احنا عايزينك دلوقتي انك تجري بسرعة ناحية المبني
و تعالالنا بسرعة على اوضة التحكم
بسرعة
كنا شايفين عالشاشة الرعب اللي ظهر على وش عادل
قبل ميرد علينا
عادل : انت تقصد ايه ؟!!
ااا انا مش فاهم حاجة
فالوقت ده خالد سحب مني جهاز اللاسلكي و ابتدى يصرخ و يقوله
خالد : اجري يا عادل
ادخل جوة المبني بسرعة و تعالالنا باقصى سرعة
اجري بسرعة
اجري
ومن خلال الشاشات
كنا شايفين عادل و هو بيجري بخوف شديد
لحد م وصل لاوضة التحكم و هو مرعوب
انا : سألته .. انت كويس ؟!
ووقتها هزلي دماغه من غير مينطق بكلمة
خالد جري و جابله كباية مياه و ادهاله عشان يشربها
و بعد شوية لما عادل ابتدا يهدا
ابتدينا نوريله تسجيل الكاميرا
واللي كان واضح فيه انه بيتكلم مع شخص مش موجود
لما سألناه بعدها مين الست اللي كان بيساعدها
رد علينا
عادل : انا كنت بساعد الست العجوزة
هي بقالها حوالي اسبوع كل يوم بتعدي الساعة ٣ الفجر
و كانت بتواجه مشكلة انها تعدي الشارع
عشان كده كل ليلة كنت بتكلم معاها و بساعدها
لحد الليلادي
لما كلمتوني و بلغتوني ان انا واقف لوحدي و بتكلم مع نفسي
و دلوقتي تسجيل الكاميرات أكد ده
يعني انا طول الايام اللي فاتت
كنت بساعد شبح !
وقتها عادل كان بيترعش و بيعرق و هو بيحكلنا القصة
و فاليوم التاني
انا و خالد ابتدينا نسأل ونحقق فموضوع الست العجوزة دي
و اللي كانت مشهورة ف المكان وقتها
و على حسب الكلام اللي اتقالنا
انه فيه مجموعة من الاشباح بيبقوا ماليين الشوارع ف الليل
و اللي الناس بتشوفهم وقتها
على هيئة بشر او حيوانات
او ممكن على هيئة اشخاص يعرفوهم
و اللي بمجرد ما يكسبوا ثقتك فيهم
علطول بيقتلوك بعدها
او على اقل تقدير
بيحاولوا انهم يلبسوك
و من بعد الحادثة المرعبة دي
كان كل تفكيري وقتها
يا ترى كان ايه اللي ممكن يحصل لعادل
لو مكناش راجعنا الكاميرات فالليلة دي
و كان عادل فضل لوحده مع العجوز الشبح
اشترك في قناتنا عاليوتيوب
تابعنا على صفحتنا عالفيسبوك
اشترك في جروب الفيسبوك
تابعنا على صفحتنا عالانستاجرام
تابعنا على قناتنا عالتيك توك
تابعنا على صفحتنا على تويتر
تعليقات
إرسال تعليق