سلسلة ما وراء الطبيعة
الانتقال اللحظي
ف الصيف اللي فات
انا و صحابي مازن و طارق سافرنا كيب تاون
كنا حابين اننا نستمتع بالشواطئ الموجودة ف جنوب أفريقيا
و كمان عشان نقضي اجازة ف مكان جديد
بعيدا عن حياة الشغل المملة
كانت خطتتنا وقتها اننا نقضي اسبوعين هناك
ف مدن مختلفة ف جنوب أفريقيا
لكن اللي حصل ف كيب تاون بالذات
كان اكتر شئ مرعب فالرحلة
اول اسبوع هناك
كان ماشي كويس جدا
زي ما كنا مخططينله
لكننا اول موصلنا كيب تاون
احداث القصة ابتدت
مازن رجله اتكسرت و احنا بنلعب كورة عالشاطئ
و اتحجز بعدها فالمستشفى
كان كويس الى حد ما
لكنه مكنش قادر يتحرك
و كان المفروض انه يفضل تحت الملاحظة لمدة كام يوم
و اثناء فترة علاجه
مازن كان محجوز ف اوضة مع مريض تاني
كان اسمه مايكل
مايكل كان بيشتغل عامل بناء
و اثناء ما كان ف شغله
فجأة وقع مالدور التاني
و اتصاب بكسور ف رجله .. و جروح ف بطنه
و اليوم اللي مازن دخل فيه المستشفى
كان نفس اليوم اللي مايكل خضع فيه لجراحة خطيرة
و بعدها ب يومين ابتدى يتحسن
و مازن كمان بقا كويس
و بقوا اصحاب هما الاتنين
و علطول بيتكلموا او بيتفرجوا عالتلفزيون
لدرجة اننا كنا كل منزور مازن
لازم نتطمن على مايكل و نقعد معاه هو كمان
مايكل كان شخص محترم جدا و كويس
كمان عيلته كانت كبيرة
و كانوا دايما بيجوا يزوروه و يجيبوا اكل مش بس ليه
كمان عشان مازن
مايكل كان عنده جروح كبيرة ف بطنه بسبب الوقعة اللي وقعها
عشان كده مكنش بيقدر انه يتحرك او يقوم من غير مساعدة
و بعدها بكام يوم
مازن كان خف و طلع مالمستشفى
و قررنا اننا ناخد طيارة الرجوع ف نفس اليوم
الطيارة كان معادها بليل
عشان كده وقتها خلصنا إجراءات المستشفى
و سلمنا على مايكل و مشينا من هناك
و فالطريق و اثناء ما كنا سايقين للمطار
مازن جالته مكالمة مالمستشفى
كانت موظفة الاستقبال
ووقتها سألت مازن لو يعرف مكان مايكل ؟!
كان شئ غريب جدا اللي قالته
خصوصا ان مايكل
كان المفروض انه يفضل فالمستشفى لعدة اسابيع
الموظفة بلغت مازن ان مايكل مختفى و مش موجود
وان ولا حد ماللي شغالين فالمستشفى ولا حتى اهله
يعرفوا مكانه
وقتها كنا كلنا مصدومين و قلقانين
و قررنا اننا نرجع تاني عالمستشفى
قبل منتجه للمطار
لما وصلنا المستشفى
كان فيه بوليس ف كل مكان
و كانوا بيسألوا كل اللي شغالين
عن اي معلومات بخصوص مايكل
واول مالشرطة شافت مازن
ابتدوا يستجوبوه بخصوص مايكل
و سالوه لو كان مايكل قاله اي حاجة
بخصوص انه بيفكر يمشي مالمستشفى
لكن مازن قالهم
ان مايكل مقالش اي حاجة بخصوص انه بيفكر يمشي
ولا حتى قال لأهله
ولما سألنا الممرضة عن ايه اللي حصل بالظبط
ردت علينا بأن كل يوم الساعة ٥
بيبقى مطلوب من الممرضات انهم يغيروا فرش السراير بتاع المرضى
و ان كان فيه ممرضة اسمها سارة
كانت هي المسؤلة عن الاوضة
اللي مازن و مايكل كانوا محجوزين فيها
كانت بتيجي كل يوم الساعة ٥
و لما جت النهارده و دخلت الاوضة
مايكل كان لوحده و كان بيتفرج عالتلفزيون
وقتها سلمت عليه و قالتله انها حتروح تجيب الملايات الجديدة و ترجع علطول
و طلعت من الباب الوحيد اللي موجود فالاوضة
المخزن اللي كان فيه الملايات كان فالدور اللي تحت
و مخدش منها اكتر من دقيقة على م راحت و رجعت
لكنها لما رجعت
مايكل مكنش موجود
وقتها شكت انه ممكن يكون دخل الحمام
عشان كده غيرت الملايات و كانت حتمشي
لكنها لاحظت ان الوقت طول و مايكل مطلعش كل ده
عشان كده خبطت على باب الحمام
و سألته لو كان كويس او فيه مشكلة
لكن وقتها
مكنش فيه اي اجابة من جوه الحمام
وقتها بلغته انها حتفتح الباب
و بالفعل
فتحت الباب اللي مكنش مقفول وقتها
لكن مايكل
مكنش جوه
ابتدت تقلق اكتر و جرت تسأل باقي الممرضات عن مايكل
لكن محدش كان شافه ولا يعرف هو فين
كأنه فجأة اتبخر فالهوا
بعدها علطول المستشفى كلها كانت عرفت باختفاء مايكل
و اتصلوا باهله عشان يبلغوهم
و الشرطة و كل العاملين فالمستشفى
كانوا بيدوروا عليه
ووقتها مقدرناش اننا نقدم اي مساعدة
عشان كده مشينا عشان نلحق الطيارة
و نرجع لبلدنا
بعدها قضية مايكل كبرت و وصلت للاخبار
لدرجة اننا حتى بعد م رجعنا بيوتنا
كنا بنتابع اول ب اول اي تطورات تحصل فالقضية
لكن مايكل
فضل مختفى من وقتها
و بعدها ب شهر
كان المعاد السنوي لصيانة التكييفات فالمستشفى
و كان عمال الصيانة بيفحصوا كل ممرات التهوية
عشان يتاكدوا ان مفيش اي تسريبات او مشاكل
عامل الصيانه كان اسمه سامي
و كان هو المسؤول عن صيانة ممرات التهوية
لكنه اول م دخل ف فتحة التهوية و شغل الكشاف بتاعه
شاف حاجة كبيرة على بعد ٥٠ متر منه
فالبداية
سامي مكنش واخد باله ايه الحاجة دي
عشان كده ابتدى انه يقرب اكتر
عشان يشوف كويس
لكن اللي شافه وقتها
سببله صدمة عمره كله
الحاجة اللي كانت موجودة
كانت جثة راجل
و الفران كانت بتاكل ف بطنه لدرجه ان امعائه
كانت كلها برة جسمه
وقتها سامي جري بسرعة و بلغ المسؤولين فالمستشفى
و ابتدا المختصين انهم يسحبوا الجثة من ممر التهوية
و بعد الكشف عالجثة
اتضح انها جثة مايكل
حتى الجروح اللي كانت ف بطنه
كانت ب نفس شكلها ف يوم اختفائه
و بعدها بدأت تحقيقات كبيرة فالحادثة
و ان ازاي مايكل قدر انه يدخل ممر التهوية
فالحالة اللي هو كان فيها
الراجل مكنش قادر انه يتحرك مالسرير بدون اي مساعدة
و فجأة قام لوحده و دخل ف فتحة التهوية
و مش بس كده
ده قام من مكانه
و جاب كرسي
و طلع فك الغطا بتاع فتحة التهوية و دخل جواها
فكرة انه يقدر انه يعمل كل ده
و من غير محد مالممرضات يحس بيه
الموضوع كله غير منطقى
و لحد دلوقتي
محدش عارف ازاي مايكل عمل كده
او هو ليه عمل كده
البعض بيقول انه هو اللي عمل كده بنفسه
و ناس تانية بتقول انه اتقتل و حد رماه جوه ممر التهوية
لكن مفيش ولا تفسير من دول
كان منطقي بالنسبالي
خصوصا انه كان محبوب من كله و معندوش عداوة مع اي حد
لكن اللي عرفته بعدها
ان فيه محقق اخد رأي عالم كبير بخصوص الحادثة
و ان العالم قاله
ان حادثة مايكل
هي اكبر تفسير لظاهرة الانتقال اللحظي
و اللي معناها
ان اي شئ مادي
يقدر انه ينتقل من مكان ل مكان تاني ف نفس اللحظة
عن طريق تفكيك جزيئاته و إعادة تكوينها مرة تانية
و على قد مالنظرية دي تبان انها شئ من الخيال
الا انها اكتر نظرية منطقية للي حصل
تفتكروا ايه اللي ممكن يكون حصل لمايكل
و يا ترى اللي حصله ده
ليه اي تفسير منطقي ؟!
ولا شئ من ما وراء الطبيعة؟!
اشترك في قناتنا عاليوتيوب
تابعنا على صفحتنا عالفيسبوك
اشترك في جروب الفيسبوك
تابعنا على صفحتنا عالانستاجرام
تابعنا على قناتنا عالتيك توك
تابعنا على صفحتنا على تويتر
تعليقات
إرسال تعليق