اللص الخفي
انا عيلتي كلها ساكنة ف بيت صغير على اطراف المدينة
و كنت دايما بحب اني اروح ازورهم
ف كل مرة باخد اجازة طويلة من الشغل بتاعي
السواقة بالنسبالي كانت حاجة مريحة و كنت بحبها
على عكس اغلب الناس
عشان كده مكنتش بواجه اي مشكلة
ف اني اقضي ساعات كتير .. او حتى ايام
وانا سايق عالطريق
معظم الاوقات
كنت بحاول اني ادخل اي اوتيل اقابله
من الاوتيلات الموجودة عالطريق
عشان انام شوية و اريح من السواقة
و بمجرد م افوق
برجع تاني لرحلتي عالطريق
و ده بيكون بسبب
ان اغلب الطرق السريعة بتكون مقطوعة
و مفيش فيها اي اوتيلات
كأنك ف وسط الصحرا
و بصراحة
مكنتش بببقى حاسس بالأمان
لأني مكنتش متعود اني اسوق
على طرق مقطوعة زي دي
و الحادثة اللي حصلتلي عالطريق ده من سنة
اكدت كل ده ...
السنة اللي فاتت ف فترة اجازتي
كنت سايق على نفس الطريق
اللي بمشي منه كل مرة وانا رايح لأهلي
بدات رحلتي بليل متأخر
كانت الساعة وقتها ١ او ٢ بليل
و فضلت سايق طول اليوم لمدة ٢٠ ساعة تقريبا
كنت بقف بس فالنص عشان اكل
او عشان اشرب قهوة وبعدها اكمل
لحد م الساعة وصلت ١١ بليل
و بدأت احس بالتعب جدا
و كنت بعاني عشان اقدر افتح عيني و اكمل
و منمش عالطريق
لأنه كان فاضل حوالي ٨ ساعات
واوصل عند اهلي
لكني وقتها
مقدرتش اكمل
الطريق اللي كنت ماشي فيه وقتها كان مقطوع
عشان كده قررت ان اول اوتيل اقابله عالطريق
ادخله علطول عشان اريح فيه
بعد حوالي ٢٠ دقيقة
كنت وصلت مدينة صغيرة
مكنش فيها اي بيوت
مجرد اوتيل صغير و بنزينة صغيرة جمبه
لكن وقتها
كان ده كل اللي انا محتاجه
وقتها ركنت العربية برة الاوتيل
و مشيت دخلت جوه لحد م وصلت الريسبشن
كانت ست كبيرة هي اللي قاعدة برة عالمكتب
ووقتها اخدت بياناتي و ادتني مفتاح الاوضة
بعدها طلعت عشان اركن العربية جمب باب الاوضة
لأن الاوضة كان ليها باب عالشارع من ورا
و مكنتش قادر اني اخد شنطي منها لأني كنت تعبان جدا
عشان كده وقتها
ركنت و دخلت الاوضة علطول
و لما دخلت
مكنتش مهتم اوي بمنظر الاوضة
كل اللي كان ف دماغي
اني اخد شاور و ادخل انام شوية
عشان اقدر اكمل رحلتي الصبح
لكن اثناء ما كنت جوه الحمام
سمعت صوت خبط جامد
الصوت كان جي من برة الاوضة
عشان كده وقتها قلت ممكن يكون فرع شجرة بيخبط فالباب
و مهتمتش بالموضوع و طلعت لبست هدومي
و دخلت السرير
بعدها مسكت الموبايل و ظبط المنبه
عشان اعرف اصحى بدري و متروحش عليا نومة
و بعدها طفيت النور اللي كان جمب السرير
فكرة اني اكون ف اوتيل قديم ف مكان مقطوع وسط الطريق
كانت مخيفة شوية
لكن قصاد التعب اللي كنت فيه وقتها
مهتمتش ب كل ده و دخلت فالنوم علطول
لكني مكملتش وقت طويل وانا نايم
لأن فجأة
قمت مفزوع مالنوم على صوت حاجة بتتحرك فالضلمة حوالين السرير
وقتها قمت بسرعة قعدت وكنت ببص ناحية باب الاوضة
لكن بسبب الضلمة اللي كانت مالية المكان
مكنتش شايف اي حاجة
كنت مرعوب جدا اني اتحرك او حتى اشغل النور
لاني كنت خايف ماللي ممكن اشوفه وقتها
لكن بعدها
سمعت صوت جي من ناحية شباك الاوضة
نبضات قلبي ابتدت تزيد
و ابتديت احس اني بعرق
و كنت حاسس ب خوف شديد
بعدها حاولت استجمع قوتي و علطول شغلت النور
الاوضة كانت فاضية
ومكنش فيها اي حاجة مختلفة
لحد م لاحظت
ان باب الدولاب كان مفتوح
وقتها ابتدت افكار كتير تيجي ف دماغي
وانا بحاول اني افهم اللي بيحصل
انا : حد هنا ؟!
ابتديت انادي لو فيه حد موجود فالاوضة
لكن وقتها
مكنش فيه اي رد
عشان كده
حاولت اني اطمن نفسي بأن مفيش حاجة تستدعي الخوف
و قمت مالسرير و مشيت ببطئ ف اتجاه الدولاب
لكني اول م فتحت الدولاب
اتصدمت ماللي شفته
كان فيه شنطة كبيرة كانت محطوطة جوه الدولاب
و علطول وقعت عالارض بمجرد م فتحته
الشنطة كانت مليانة هدوم وادوات و شنط صغيرة
و كان باين من شكلها
انها بتاعت شخص
مش مجرد شنطة فالاوضة تبع الاوتيل
واثناء منا كنت بستكشف الحاجات الموجودة جوه الشنطة
سمعت صوت شباك الاوضة اللي جمب السرير
و هو بيتقفل ب عنف
و كان فيه اصوات خطوات بتجري برة
جسمي نمل و اتجمدت ف مكاني من كتر الرعب
لكن وقتها علطول جريت اخدت موبايلي
و طلعت اجري مالاوضة
لحد م وصلت للعربية و دروتها عشان اتحرك مالمكان
واول م بصيت قدامي
شفت راجل شكله مرعب واقف عند باب الاوضة
كان بيبصلي بصة مرعبة و بعدها دخل جوه الاوضة
و ف ثواني
كان طلع منها و هو شايل شنطة كبيرة
و بيجري مالمكان
كنت خايف جدا وقتها
مشيت بالعربية لحد م وصلت عند باب الاوتيل
و دخلت اجري عالريسبشن
عشان ابلغ الست الكبيرة باللي حصل
ووقتها اتصلت بالشرطة علطول
و فضلنا محبوسبن جوه المكان
لحد مالشرطة توصل
لكن اللي عرفناه بعدها
خلانا كلنا مرعوبين
و فضلت التحقيقات مستمرة لفترة كبيرة بعدها
لحد مالشرطة بلغتنا ب كل حاجة
الشرطة بلغتنا ان الشنط اللي كانت موجودة جوه الدولاب
كانت بتاعت اشخاص مختلفين
اتعرضوا للسرقة من اكتر من اوتيل
على مدار الشهور اللي فاتت
و ان المجرم المرعب ده
كان بيستخدم الاوضة اللي انا كنت قيها
عشان يشيل جواها الشنط المسروقة
و كان بيستغل شباك الاوضة
ف انه يدخل و يخرج من غير محد يحس بيه
كمان قالولنا ان فيه شنطة كانت بتاعة واحدة
كانت بلغت بالفعل باختفاءها من حوالي شهر
و من هنا الشرطة عرفت
ان كل الحوادث دي مرتبطة ببعض
لكن بالرغم من ان كل الشنط المتبلغ باختفائها
كانت موجودة جوه الدولاب
الشنطة الكبيرة اللي الحرامي ده اخدها
مكنش فيه اي تفاصيل عنها
عشان كده ابتدوا يسألوني اكتر من مرة
عشان يتأكدوا لو كنت فعلا شفت الراجل ده
و هو بيخرج ب شنطة ف ايده
و سألوني عن شكل الراجل و شكل الشنطة اللي كانت معاه
عدت سنة عالحادثة دي
لكن برغم الوقت ده
تفاصيل الليلة دي كلها ف دماغي و مش قادر انساها
و دابما بسأل نفسي
يا ترى المجرم ده كان ممكن يعمل فيا ايه
لما دخل عليا الاوضة وانا نايم
و انه ازاي قدر انه يفتح شباك الاوضة
على الرغم من اني كنت متأكد اني قفلته قبل منام
لكن اكتر حاجة فضلت محيراني الوقت ده كله
هو ايه اللي كان موجود فالشنطة الكبيرة فالليلة دي
لدرجة انه قبل ميهرب
دخل و اخدها
اشترك في قناتنا عاليوتيوب
تابعنا على صفحتنا عالفيسبوك
اشترك في جروب الفيسبوك
تابعنا على صفحتنا عالانستاجرام
تابعنا على قناتنا عالتيك توك
تابعنا على صفحتنا على تويتر
تعليقات
إرسال تعليق